أفادت صحيفة Wall Street Journal بأن المحامية الروسية، ناتاليا فيسلنيتسكايا، كانت تأمل فى إيصال معلومات لابن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لكنه لم يأبه بمعلوماتها، حسبما ذكرت روسيا اليوم. وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومات كانت عبارة عن ملخص لتحقيق أجرته فيسلنيتسكايا حول رئيس الصندوق المالى البريطانى Hermitage Capital، ويليام برائودير، وعلاقته بشركة أمريكية كانت تقوم بدور الوسيط فى تحويل أموال بطرق غير مشروعة من الصندوق المالى البريطانى إلى الحزب الديمقراطى الأمريكى. وكان محامى عائلة أجالاروف، سكوت بالبير، قد صرح، فى وقت سابق، لوكالة "نوفوستي"، بأن المغنى أمين أغالاروف كان نظم بالفعل لقاء بين دونالد ترامب الابن والمحامية الروسية فيسلنيتسكايا. ووفقا للمحامي، فإن الهدف من اللقاء لم يكن مناقشة مواضيع حول هيلارى كلينتون أو الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وإنما مناقشة " قانون ماغنيتسكي". ونشرت الصحيفة، قول المحامية الروسية: "لقد حاولت خلال اللقاء مع دونالد ترامب الابن ايصال ما كنت أعرفه شخصيا من خلال التحقيق الذى قمت به"، مؤكدة، للصحيفة، أنها تحدثت أثناء اللقاء عن ويليام برائودير، رب العمل السابق لمدقق الحسابات، سيرغى ماغنيتسكي، الذى أصبح موته فى أحد السجون الروسية حجة استندت إليها الولاياتالمتحدة فى اتخاذها " قانون ماغنيتسكي" ضد روسيا. كما نشرت الصحيفة عن المحامية الروسية، قولها: "أردت إعلام شركة ترامب عن شبهات تدور حول الشركة الأمريكية "Ziff Brothers Investments" التى تعامل معها ويليام برائودير، وهى أنها قامت بالتهرب من دفع الضرائب فى روسيا وحولت قيمة الضريبة التى كان من المفترض أن تدفعها هناك إلى الحزب الديمقراطى الأمريكى على شكل تبرعات. وقد وصف دونالد ترامب الابن اللقاء ب"الفارغ"، وقال إنه لم يتحدث عن اللقاء وفحواه مع أحد ولا حتى مع والده، مشيرا إلى أنه سرعان ما اتضح له خلال اللقاء أن ليس لدى فيسلنيتسكايا معلومات ذات قيمة. من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال زيارته للعاصمة الفرنسية باريس، بأن نجله "أجرى لقاء مع محامية روسية، وأنها ليست محامية الحكومة الروسية، وإنما مجرد محامية روسية". وفى السياق، صرح المتحدث باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، بأن أحدا فى الكرملين لا يعرف أن هناك محامية من روسيا سعت للقاء الابن الأكبر لترامب، وأنها وعدته بتقديم مستمسكات على هيلارى كلينتون.
