اتفقت فرنساوروسيا، الخميس، على أن محاربة الإرهاب فى سوريا، هو هدفهما المشترك لكنهما تجنبتا بوضوح الكشف عن خلافاتهما بشأن قضية الأسلحة الكيماوية الحساسة. وتحدد فرنسا سياستها الخارجية إلى حد بعيد فيما يبدو وفقا للأولوية الأمريكية بخصوص التصدى للإرهاب فى حين تسعى لعلاقات أفضل مع روسيا وتجنب الصدام المباشر مع موسكو بشأن سوريا. وواصل وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لو دريان مسعاه لتعزيز التعاون مع روسيا عندما التقى بنظيره الروسى سيرجى لافروف مجددا فى باريس الخميس. وكان لو دريان عقد محادثات استمرت ست ساعات تركزت بالأساس على سوريا مع مسؤولين روس فى موسكو قبل أسبوعين. وسبق أن اختلف البلدان علنا بشأن قضية الأسلحة الكيماوية لكن لو دريان يأمل الآن إقناع روسيا بتطبيق قرار لمجلس الأمن يعود لعام 2013 لمنع استخدام هذه الأسلحة فى سوريا. كما يريد انتزاع تنازلات من روسيا لتحسين الوضع الإنسانى فى بلد مئات الآلاف من الأشخاص فيه محاصرون ونزح منه الملايين بعد الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات. ولم يفصح لو دريان عن الحوافز التى قد تقدمها باريسلموسكو غير تعزيز التعاون الأمني. وقال لافروف، الذى تدعم بلاده حكومة الرئيس السورى بشار الأسد، فى بيان مشترك "الإرهاب هو عدونا رقم واحد ومن أجل محاربته يتعين علينا تنحية كل شيء جانبا". وأدلى لو دريان بتعليقات مماثلة قائلا إن الإرهاب عدوهما المشترك. وأضاف، وهو يقف إلى جانب لافروف، أن فرنسا التى تساند جماعات معارضة تقاتل الأسد كانت قد وضعت خطا أحمر بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية فى سوريا.