التقى اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان مع ممثلى النقابات العامة والغرفة التجارية ومنظمات المجتمع المدنى فى حوار مجتمعى ضمن جلسات الإستماع التى يتم تنظيمها لتحويل أسوان إلى عاصمة اقتصادية وثقافية لأفريقيا ومشتى عالمى طبقاً لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 28 يناير الماضى خلال المؤتمر الوطنى الثانى للشباب بالاستماع إلى المقترحات والرؤى والأفكار المختلفة من أهل أسوان جميعاً لإضافتها ضمن المخطط الإستراتيجى للمحافظة والذى أعدته الهيئة العامة للتخطيط العمرانى فى عام 2014 من خلال استطلاعات لأراء ووجهات نظر أهالى أسوان بجانب وجهات نظر المتخصصين بالهيئة ليكون ذلك المخطط أساس يبنى عليه كل ما هو جديد . وفى كلمته ، أكد مجدى حجازى ، أنه يعمل فى هذا الاتجاه لتكون أسوان قبلة اقتصادية وثقافية ومشتى عالمى كل أجهزة الدولة بالكامل وأكثر المشاركين فيه هم أبناء المحافظة الذين يمثلهم أكبر فئات المجتمع الأسوانى ، حيث أنه يتم تجميع كافة الأفكار والرؤى المطروحة من ممثلى كل الوظائف الحكومية والقطاع العام والإقتصادى وأيضاً من الشباب والمرأة والأحزاب والنقابات والغرفة التجارية والمجتمع المدنى ، بجانب المتخصصين علمياً الذين سيتم عقد اجتماعات حوار مجتمعى معهم فى الفترة القادمة من الشباب وأعضاء هيئة التدريس بجامعة أسوان والجامعة العمالية والأكاديمية العربية والمعهد العالى للخدمة الاجتماعية ، علاوة على استقبال أى أفكار جديدة من أبناء أسوان على موقع إدارة التخطيط العمرانى فى ظل وجود مساحة من الوقت التخطيطى وأيضاً إتاحة الفرصة للجميع للمشاركة دون حجر على أى فكرة ليتم على أثرها الوصول للتصور الشامل. وأوضح أنه يتم باستمرار توصيل هذه الأفكار والمقترحات للمسئولين فى الوزارات والهيئات المختلفة حيث أنه كان هناك مطلب من المحافظ لحضور وزراء الثقافة والسياحة والتجارة والصناعة لإجتماع اللجنة الرئاسية لتنمية جنوب الوادى برئاسة المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية التى تقوم بمتابعة ذلك وهو ما تم بالفعل ليقوموا بدراسة هذه الأفكار وفى نفس الوقت الباب مفتوح لطرح المزيد من المقترحات التى لن تخرج عن كونها ترتبط بإنشاء منشأ أو تنفيذ نشاط معين ليساهم كل ذلك فى الخروج برؤية وتصور شامل لكيفية تنفيذ هذا الحلم الذى يجب أن يكون بلا حدود وبشكل سليم على أكمل وجه . وأشار مجدى حجازى إلى أن فكرة تحويل أسوان لعاصمة للاقتصاد والثقافة تتمثل فى تحويلها لتكون ملتقى إقتصادى أو ثقافى للفنون والأداب والبطولات الرياضية وفقاً للمواصفات العالمية فى هذا الاتجاه ، وخلال اللقاء استمع محافظ أسوان لأراء وأفكار المشاركين فى الحوار المجتمعى بشأن تحويل أسوان إلى عاصمة للاقتصاد والثقافة الإفريقية ومشتى عالمى ، بجانب الرد على بعض الآراء لتوضيحها بالشكل المطلوب حيث كان أبرز المقترحات إنشاء محور دعم لوجستى للحبوب والغلال والمواد الإستراتيجية بالمنطقة الشرقية ليساهم فى تحقيق منظومة الإستيراد والتصدير عبر ميناء برنيس ، وأيضاً مقترح بالإتجاه نحو الزراعات الغير تقليدية الممثلة فى الفاكهة ، وكان من ضمن المقترحات والأفكار أيضاً تفعيل دور هيئة الإستعلامات وإقامة مركز وملتقى ثقافى ، مع استغلال المقومات الطبيعية والأثرية والبشرية والمحميات الطبيعية وإقامة منتجعات سياحية عالمية وإنشاء نوادى وأماكن ترفيهية وسياحات مائية وللسفارى والتزحلق على الرمال ، فضلاً عن حديقة للحيوانات ، هذا بجانب إقامة مزارع سمكية ومشروعات تكميلية مختلفة عليها ، ودعوة للشباب الأفريقى للتدريب على كيفية التعامل مع المنتجات المختلفة لتحفيزهم للإقبال على المنتجات المصرية ، وعمل مرماح للخيول ، علاوة على تفعيل اللامركزية لتنفيذ المزيد من المشروعات والاستغلال الإيجابى لقانون الاستثمار ، مع الاستفادة من عقول أبناء أسوان أصحاب الخبرة فى المهن المختلفة ، وكذا العمل على تحقيق التبادل مع الدول الأفريقية فيما يتعلق بالقضايا العمالية ، وكانت من الأفكار والمقترحات أيضاً إعادة إحياء الجامعة الأفريقية ، وإقامة مهرجان للثقافة والفنون الأفريقية بأسوان ، بجانب معرض للكتاب الأفريقى يهتم بالناشرين الأفارقة ، بالإَضافة إلى مقترح لتنفيذ برنامج ترفيهى للمعلمين الأفارقة بأسوان ، مع إقامة منتجع للعلاج بالطاقة بفكر التنمية البشرية ، وإقامة منتجع صحى بوادى كركر ، وقريتين بغرب أسوان إحداهما على الطراز الفرعونى والأخر على الطراز النوبى والترويج الجيد لذلك ، وإنشاء فنادق علمية متخصصة للدفن فى الرمال ، مع عمل مركز كبير للحيوانات الأليفة التى تتواجد بالدول الأفريقية واستغلال كلية المصايد والأسماك فى التدريب على طرق الصيد ، والاهتمام بالطب البيطرى بعمل مزارع للدواجن ، وأيضاً إقامة بطولات لمراكز للشباب الأفارقة فى أسوان وخاصة فى فترة الشتاء لجذب الكثير من أبناء دول حوض النيل لها.