اعتبر مسؤول أمريكى كبيرأن قوات الحكومة الليبية المدعومة من المجتمع الدولى تحرز تقدما "مشجعا" ضد مقاتلى "داعش" فى معقل التنظيم الجهادى فى سرت، وقال بريت ماكغورك الموفد الخاص للرئيس باراك أوباما لدى التحالف الدولى ضد تنظيم "داعش" "لا أريد أن أتكهن لان الوضع لا يزال متقلبا ولكننا نعتبر التقدم الذى تم احرازه مشجعا ". وأوضح المسؤول الأمريكى أن الجهاديين "تمكنوا من السيطرة على سرت بالقوة، ولكن حالما تكون هناك فى الميدان قوة أخرى، قادرة على شن هجوم ضدهم يمكن عندها أن ينهاروا سريعا"، مشددا فى الوقت نفسه على أنه لا يعتبر "أننا بلغنا هذه المرحلة بعد". وخاضت قوات حكومة الوفاق الوطنى الليبية معارك عنيفة ضد عناصر تنظيم "داعش" فى سرت استخدمت فيها الدبابات وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة فى محاولة لتحقيق مزيد من التقدم فى المدينة الخاضعة لسيطرة الجهاديين، وتتشكل القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطنى من مجموعات مسلحة تنتمى إلى مدن عدة فى غرب ليبيا، أبرزها مدينة مصراتة "200 كلم شرق طرابلس" التى تضم المجموعات الأكثر تسليحا فى البلاد وتملك طائرات حربية من نوع "ميج" ومروحيات قتالية. كما تضم هذه القوات جهاز حرس المنشآت النفطية ووحدات من الجيش المنقسم بين سلطتى حكومة الوفاق والحكومة الموازية غير المعترف بها فى شرق ليبيا والتى يقود قواتها الفريق أول ركن خليفة حفتر الذى لم يعلن ولاءه لحكومة الوفاق. وبالنسبة إلى حفتر قال المسؤول الأمريكى أن الولاياتالمتحدة "هى حتما مستعدة للعمل مع الجنرال حفتر تحت رعاية حكومة وحدة وطنية"، لكنه استدرك قائلاً أن "موقفنا واضح جدا، أى فريق مسلح موجود على الأراضى الليبية يجب أن يعترف بسلطة هذه الحكومة المدنية". وتخوض قوات حفتر معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية فى مدينة بنغازى (ألف كلم شرق طرابلس). وكانت هذه القوات أعلنت قبل اسابيع نيتها القيام بحملة عسكرية منفردة ضد التنظيم فى سرت، إلا أن الحملة لم تبصر النور، ويسيطر تنظيم " داعش" منذ يونيو 2015 على سرت التى تبعد نحو 300 كلم عن الساحل الأوروبي.