يشهد بأن طهر الصغار تدنس بأيدى الطغاة ويشهد بأن الزمان تغير وأن بهاء الشراع تبدل فأصبح بعد البياض سواد وطين يحمل بواخر تعربد بليل بهيم تغص بكل الخطايا وكل الآثام فيرتج سطحه تحت الظلام ويلعن فى سره كل البغايا ويبقى حزين يشكو زمانه بصوت الأنين لأن الذل سكن الزويا سكن القلوب فيهمس ينعى كل البنات وكل البنين ستر كل العريا حتى تعرى علم كل البغايا الفضيلة ووهب لكل الحيارى الأمل وعرف كل الخبايا وصمت سنين تهادى يعلم كل الغزاة معنى الكرامة ويسطر بفخر كل حكايا الجهاد ويجتر حزنه لأن عروقه تنبض بقهردفين بحضنه يغنى الصغار وتحدو النساء بليله ويبقى بدفئه رفيق السهارى يحمل عنهم كل الآثام ويستر كل الخطايا فهو الأمين يظل يغنى تحت حكم البغايا وظلم الهمج فيبقى يدندن وحيد بكل لغات الألم يعيد بحسرة نشيد العدم يبحر بخوف وحذر يحمل هم الجميع جوع الرضيع .. ظلم الوضيع وتأبى دموعه أن تنهمر