حقق يوفنتوس الإيطالى مُعجزة كروية هذا الموسم بالعودة للمنافسة على الكالتشيو بعد بداية مُحبطة كادت تحرمه من امل التتويج باللقب المفضل لديه للعام الخامس على التوالى، قبل أن يستفيق بشكل مذهل ويقدم نموذجًا فى التحدى حتى عاد للمنافسة بقوة وارتقائه للمركز الثانى برصيد 45 نقطة بعد مرور 21 جولة متأخرًا بفارق نقطتين حاليًا عن نابولى فى الصدارة. نجح اليوفى فى تغيير شكل المنافسة على الدورى الإيطالى بعد عودته من بداية سيئة هذا الموسم، حيث منى فريق السيدة العجوز بهزيمتين متتاليتين أمام أودينيزى وروما (1-0) و(2-1) على الترتيب، ثم التعادل إيجابيًا على ملعبه أمام كييفو فيرونا (1-1)، قبل أن يحقق أول انتصار فى المسابقة على حساب جنوى، بهدفين نظيفين، فى الجولة الرابعة، التى حلّ فيها بالمركز ال13 بعدما بدأ المنافسة بالمركز ال12 فى الجولة الأولى ثم تراجع للمركز ال16 بعد الجولة الثانية وهو أقل مركز حققه فى المسابقة وحافظ عليه أيضًا فى الجولة التالية. الفوز على جنوى لم يعيد اليوفى إلى مساره الصحيح، بعد سقوطه فى الجولة التالية فى فخ التعادل على ملعبه "يوفنتوس أرينا" أمام فروسينونى الصاعد حديثًا لدورى الدرجة الأولى (1-1)، وواصل السقوط بعد الخسارة من نابولى (2-1)، قبل أن يستعيد توازنه نسبيًا فى الجولة السابعة بفوزه على بولونيا (3-1)، ثم التعادل أمام الإنتر سلبيًا، والعودة للفوز على أتالانتا، بثناية نظيفة، وبعدها الخسارة من ساسولو بهدف وكانت هذه أخر هزيمة للسيدة العجوز قبل المعجزة التى حققها على مدار 11 جولة عاد فيها للحياة بداية من الأسبوع ال11. مواجهة جاره تورينو كانت وش السعد على يوفنتوس، حيث استعاد الاستقرار وواصل بعدها الفوز حتى وصل للمباراة ال11 على التوالى كان أخرها الفوز على روما فى الجولة ال21 ليأخذ بالثأر بعد الهزيمة أمامه فى لقاء الذهاب بالجولة الثانية. كما أخذ اليوفى بالثأر من أودينيزى بعدما سحقه، برباعية نظيفة، على ملعبه "الفريولي" فى الجولة ال20، والذى قدد خسر أمامه ذهابًا (1/0) فى الجولة الافتتاحية، كما فاز على فيورنتينا (3/1) وهو أحد المنافسين على اللقب هذا الموسم، وهزم ميلان، بهف نظيف، فى الجولة ال13، والفوز على لاتسيو فى "الأولمبيكو"، بهدفين نظيفين، فى الجولة ال15. ولم يكن تألق يوفنتوس فقط العامل الوحيد وراء عودته بقوة للمنافسة على اللقب، أيضًا تراجع مستوى منافسيه، بداية من روما الذى لم يحقق سوى انتصارين فقط خلال ال11 جولة التى حقق فيها اليوفى انتصارات متتالية، ليتراجع للمركز الخامس بفارق 10 نقاط خلف السيدة العجوز، الذى حقق 6 انتصارات منذ أصل أخر 11 جولة ليتقدم عليه اليوفى بمركز بفارق 4 نقاط، ونفس الحال بالنسبة للإنتر حقق 6 انتصارات خلال نفس الفترة ليحل بالمركز الرابع برصيد 41 نقطة بفارق الأهداف فقط خلف الفيولا. بنفس اللاعبين والمدرب ماسيمليانو أليجرى، نجح اليوفى فى استعادة توازنه والعودة للمنافسة على الكالتشيو، بينما لم ينجح فى المقابل فريق تشيلسى الإنجليزى بتحقيق تلك المعادلة الصعبة بعد بداية سيئة مماثلة لتلك التى مر بها اليوفى هذا الموسم، حيث اضطر البلوز لإقالة مدربه البرتغالى جوزيه مورينيو وتعيين الهولندى جوس هيدينك لتحسين مستوى النتائج وإنقاذ الموسم، ورغم ذلك لم يرتقى سوى مركزين ليحل فى المركز ال13 بعد شهرين من رحيل مورينيو.