هيلارى تؤيد تحقيقا إسرائيليا فى الهجوم على أسطول الحرية

أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أمس الثلاثاء، تأييدها قيام إسرائيل بالتحقيق فى الهجوم على السفن التى كانت تنقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، إلا أنها شددت على ضرورة تمتع هذا التحقيق ب"المصداقية".
وقالت كلينتون "ندعم بأوضح العبارات النداء الذى وجهه مجلس الأمن الدولى لإجراء تحقيق سريع وحيادى وذى مصداقية وشفاف"، مضيفا "نحن ندعم تحقيقا إسرائيليا يلبى هذه المعايير"، مشيرة إلى "أننا منفتحون أيضا على شتى الطرق التى تضمن مصداقية هذا التحقيق، بما فى ذلك مشاركة دولية" فيه، مشددة على أن واشنطن "ستواصل بحث هذه الأفكار" فى الأسابيع المقبلة مع إسرائيل وباقى "الشركاء الدوليين".
من جهة ثانية، أعلنت كلينتون أن الولايات المتحدة تدعم إدانة الأمم المتحدة "للأعمال التى أدت إلى مأساة" الهجوم الإسرائيلى على الأسطول الإنساني، قائلة "إن الولايات المتحدة تدعم الإدانة الصادرة عن مجلس الأمن الدولى للأعمال التى أدت إلى هذه المأساة.
وكان مجلس الأمن أصدر بيانا رئاسيا ضمنه "إدانة للأعمال التى أدت إلى خسارة عشرة أرواح بشرية على الأقل وسقوط العديد من الجرحى"، ولكن من دون أن يحدد من هى الجهة المسئولة عن هذه الأعمال، هل هى الناشطون المتضامنون مع سكان القطاع أم الجنود الإسرائيليون.
وأضافت كلينتون "نطالب إسرائيل بإلحاح بأن تسمح للأشخاص المعنيين بالاتصال بقنصلياتهم وبأن تسمح للدول المعنية بأن تستعيد فورا قتلاها وجرحاها".
من ناحيته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولى أن الولايات المتحدة "لا تزال تحاول أن تتبين حقيقة ما حصل على متن السفينة" التركية التى سقط على متنها القتلى والجرحى.
وأضافت هيلارى أن الوضع فى قطاع غزة "غير مقبول" و"لا يمكن أن يستمر"، وذلك غداة الهجوم الإسرائيلى الدموى على مجموعة سفن كانت تنقل مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر.
وأضافت أن "الحاجات الشرعية لإسرائيل فى ما يتعلق بضمان أمنها يجب أن تؤمن بنفس الطريقة التى يجب أن تؤمن فيها الحاجة الشرعية للفلسطينيين بتلقى مساعدة إنسانية مستديمة"، مشددة على أنه "يجب أيضا ضمان الوصول المنتظم للمواد التى تستخدم فى إعادة إعمار" القطاع الذى دمره هجوم إسرائيلى واسع النطاق أواخر 2008 وأوائل 2009.
وجددت كلينتون التأكيد على أن الولايات المتحدة "تأسف لمأساة خسارة هذه الأرواح وهؤلاء الجرحى" فى الهجوم الإسرائيلى على الأسطول.