قال إيهاب سعيد الخبير الاقتصادى إن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 نجح فى معاودة صعوده بجلسات الأسبوع الماضى فى اتجاه مستوى المقاومة السابق قرب ال 7300 - 7330 نقطة بفعل التحسن النسبى فى أداء بعض الأسهم القيادية وبشكل خاص الأسهم ذات الوزن النسبى العالى. وعلى رأس هذه الأسهم سهم البنك التجارى الدولى (37,30%) الذى نجح فى الاقتراب مجددا من مستوى المقاومة الجديد قرب ال 52 جنيها ولكنه فشل فى تجاوزه لأعلى ليغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 51,50 جنيه ولذا سيكون التركيز خلال الأسبوع المقبل على مستوى المقاومة الهام قرب ال 52 - 52,50 جنيه والذى نتوقع أن يعوقه على مواصلة ارتداده لأعلى. وفيما يتعلق بسهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة صاحب المركز الثانى من حيث الوزن النسبى (7,84%) فقد مال إلى التحركات العرضية بين مستوى المقاومة قصير الأجل قرب ال 7,25 جنيه ومستوى الدعم الجديد قرب ال 6,80 جنيه، بشكل عام مازالت رؤيتنا كما هى تجاه هذا السهم فى استمرار التركيز على مستوى المقاومة السابق قرب ال 7,50 - 7,80 جنيه والذى مازلنا نرى صعوبة تجاوزه لأعلى. وأما فيما يتعلق بسهم المجموعة المالية هيرميس القابضة والذى تراجع بشكل واضح من حيث وزنه النسبى على مؤشر السوق الرئيسى ليحتل المركز السادس (3,56%) بعد أسهم الشرقية للدخان وجهينة والسويدى للكابلات على التوالى فقد مال هو الآخر للتحركات العرضية المائلة للصعود بشكل طفيف ليقترب من مستوى ال 8,40 جنيه قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 8,30 جنيه، بشكل عام مازالت رؤيتنا كما هى فى استمرار التركيز على مستوى المقاومة السابق قرب ال 8,80 جنيه والذى نتوقع أن يعوقه على مواصلة صعوده . وعن أبرز الأسهم التى أظهرت أداء لافتا للنظر بجلسات الأسبوع الماضى فكان على رأسها سهم مدينة نصر للإسكان والذى تحسن ترتيبه بشكل كبير من حيث الوزن النسبى على مؤشر السوق فى أعقاب هذا الأداء الإيجابى ليحتل المركز السابع (3,21%) ويضحى من الأسهم المؤثرة فى أداء المؤشر، وذلك بنجاحه على معاودة ارتداده لأعلى، ليقترب من مستوى ال 21,40 جنيه، قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 21,20 جنيه، بشكل عام التركيز خلال الأسبوع المقبل سيكون منصبا على مستوى المقاومة الجديد قرب ال 22 - 22,50 جنيه والذى قد يعوقه مؤقتا على مواصلة صعوده. وبالنسبة لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فلم يختلف كثيرا فى أدائه عن نظيره السابق مؤشر السوق الرئيسى EGX30، حيث نجح هو الآخر وكما سبق وتوقعنا مطلع الأسبوع الماضى فى معاودة ارتداده لأعلى باتجاه مستوى المقاومة السابق قرب ال 395 نقطة بفعل التحسن النسبى فى أداء غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة بما فيها الأسهم ذات الوزن النسبى العالى. وشهد الأسبوع الماضى تراجعا واضحا فى قيم وأحجام التعاملات لتتراوح فى المتوسط بين ال 205 - 415 مليون جنيه بمتوسط تعاملات يومية بلغ 310 مليون جنيه فقط باستثناء جلسة الخميس التى شهدت قيم تعاملات قاربت على ال 500 مليون جنيه بفعل تنفيذ بعض الصفقات على أسهم البنك التجارى الدولى ومدينة نصر للإسكان وحديد عز، وهذا التراجع الملحوظ فى قيم وأحجام التعاملات إنما يؤكد على كون هذا الارتداد إنما هو جزء من ارتداد تصحيحي لأعلى داخل اتجاه هابط متوسط الأجل، وأن القوة البيعية ستعاود الظهور عاجلا أو أجلا. وفيما يتعلق بأبرز الأحداث التى شهدهها الأسبوع الماضى فقد جاء أبرزها إعلان حكومة المهندس إبراهيم محلب عن استقالاتها وتكليف المهندس شريف إسماعيل وزير البترول بتشكيل الحكومة الجديدة وهو ما أحدث حالة نسبية من التفاؤل بين أوساط المتعاملين على أمل حدوث تغيير بالمجموعة الاقتصادية التى تسببت بعض وزائها بأدائها البطىء وقراراتها غير المدروسة فى إحداث هزة عنيفة بسوق المال المصرى بل والاقتصاد المصرى بشكل عام نتيجة غياب التنسيق الكامل بين سياستها المالية والسياسات النقدية للبنك المركزى، وهو ما أظهر الاقتصاد المصرى بدون توجه حقيقى ورؤية مستقبلية واضحة، لتتراجع الاستثمارات الأجنبية والعربية وكذلك المحلية بشكل واضح خلال الفترة الأخيرة. وعلى الرغم من تلك المأخذ على المجموعة الاقتصادية ولكننا نرى وجوب الإبقاء عليها دون تغيير حتى انعقاد مجلس الشعب القادم، فليس من المنطقى أو المعقول أن يأتى وزراء اخرين خلال الفترة الحالية ولمدة شهرين تقريبا لحين انعقاد المجلس ومن ثم التقدم باستقالاتهم طبقا للدستور وتشكيل حكومة جديدة يوافق عليها مجلس الشعب سواء كانت ذات الحكومة السابقة او حكومة أغلبية، وهذا عدا عن الاتفاقيات والمشاريع والقوانين والملفات التى شرع فى تنفيذها هؤلاء الوزراء على مدار الشهور الماضية، الأمر الذى يتحتم معه إنهاؤها أولا قبل التفكير فى تغييرهم لاسيما وأن الوضع الاقتصادى لا يحتمل أى خطط أو تجارب جديدة أو حتى وقت لدراسة تلك الملفات من قبل وزراء جدد لاتخاذ قرارات بشأنها . وأما الحدث الآخر فكان الحادث المؤسف الذى تعرض له السياح المكسيكيين بطريق الواحات وأودى بحياة بعضهم وإصابة البعض الآخر، وهو الحادث الذى أثار اهتمام كافة وسائل الإعلام المحلية والعالمية نظرا لكونه جاء على يد القوات المصرية وليس الارهابيين كما هو متصور، وبعيدا عن أسباب الحادث أو ملابساته فلم يكن له أثر كبير على أداء السوق بجلسات الأسبوع الماضى لاسيما بعد تفهم الحكومة المكسيكية للأوضاع والأسباب التى دفعت القوات المصرية للتعامل معهم. وعن توقعات أداء المؤشرين الرئيسيين بالبورصة والبداية مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فالتركيز فى تعاملات الأسبوع المقبل سيكون منصبا على منطقة المقاومة السابقة بين ال 7300 - 7500 نقطة والذى نتوقع أن تعود القوة البيعية للظهور بالقرب منها ولذا ننصح بضرورة توخى الحذر بالقرب من هذه المناطق. وفيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فالتركيز سيكون منصبا على مستوى المقاومة السابق قرب ال 385 - 400 نقطة والذى نتوقع أن يعوقه على مواصلة ارتداده لأعلى.