المنظمة العربية: الانتهاكات الإسرائيلية جرائم حرب متراكمة ذات طبيعة مدمرة

أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن إدانتها البالغة لمواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك، والتى قادها فجر اليوم وزير الزراعة الإسرائيلى على رأس قطعان المستوطنين فى حماية قوات الاحتلال الإسرائيلى.
وأوضحت المنظمة، فى بيان لها اليوم، أن قوات الاحتلال أغلقت المسجد وحاصرت المصلين وحالت دون خروجهم، كما منعت فى الوقت نفسه توافد طلبة مدارس الأقصى الشرعية الموجودة داخل المسجد والبالغ عددهم نحو 500 طالب وطالبة، فضلاً عن منع دخول الهيئات الإدارية والتعليمية، والاعتداء عليهم حال تجمعهم عند بعض الأبواب كباب حطة وباب السلسلة.
كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل صوتية وأعيرة معدنية، ورشت المجموعات التى احتجزتها داخل باحة المسجد بغاز الفلفل، وهو ما أدى إلى إصابة بعض الأشخاص المحتجزين، ومن بينهم طفل بإصابات متنوعة.
ومن ناحية أخرى، تعمدت قوات الاحتلال ممارسة جرائم التخريب بشكل متعمد لمحتويات المسجد، وذلك من خلال حرق السجاد وتحطيم النوافذ والمظلات، اعتدت على ثلاثة من أعضاء الكنيست الفلسطينيين الذين تمكنوا من الدخول إلى المسجد الأقصى.
وجددت المنظمة إدانتها للانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، خاصة ما يتصل منها بالمساس والاعتداء على المقدسات والتراث العربى بشقيه الإسلامى والمسيحى، والتى يتحمل المجتمع الدولى مسئوليتها من خلال نهجه فى التواطوء المخزى مع الاحتلال الإسرائيلى وحماية الاحتلال من الإدانة والنقد، ومن آخرها رفض سلطات الاحتلال التعاون مع لجنة التحقيق الدولية التى شكلها مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لفحص الجرائم المرتكبة فى سياق عدوان صيف 2014.
وأضافت أن الانتهاكات الإسرائيلية وتُشكل جرائم حرب متراكمة وذات طبيعة مدمرة للمدنيين الفلسطينيين تحت الاحتلال، وتتحمل الدول الأطراف السامية المتعاقدة فى اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 مسئوليات لا يمكن التنصل منها فى مواجهة هذه الجرائم التى لا يمكن التسامح معها.
كما أكدت المنظمة مجددًا ضرورة اضطلاع منظمة اليونسكو بمسئوليتها القانونية فى حماية التراث الدينى والثقافى، وتدخلها مع غيرها من وكالات وبرامج الأمم المتحدة المعنية لضمان حق الشعب الفلسطينى فى حرية أداء عباداته وممارسة شعائره الدينية وحماية مقدساته واحترام معتقداته.