الجيش يواصل عملياته فى سيناء لتصفية الإرهاب.. قريبا إعلان حصيلة العمليات خلال أغسطس.. خبير عسكرى: القوات نجحت فى السيطرة على الأوضاع.. ويجب الاستمرار فى رفع درجات الاستعداد واليقظة

تواصل عناصر القوات المسلحة فى شمال سيناء جهودها لملاحقة العناصر الإرهابية، ودعم جهود الأمن والاستقرار فى تلك المنطقة الغالية من أرض مصر تنفيذا لتوجيهات القيادة العامة بضرورة قطع دابر الإرهاب والحفاظ على كل حبة رمل من تراب الوطن، وتكثيف الانتشار والتحرك على الحدود والاتجاهات الاستراتيجية.
وتشهد الأوضاع الأمنية فى سيناء حالة من الهدوء والاستقرار فى إطار العمليات التى ينفذها رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية، بالإضافة إلى عدم قدرة الجماعات الإرهابية المتطرفة على مواجهة القوات أو تنفيذ عمليات منظمة بعد إطباق الحصار عليها وتدمير النسبة الأكبر من وسائل الدعم الفنى واللوجيستى، التى كانت تعتمد عليها خلال الفترة الماضية، ومن المنتظر أن يعلن المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة العميد محمد سمير خلال الأسبوع الجارى حصاد العمليات العسكرية على مدار شهر أغسطس 2015، والإنجازات التى تحققت فى مجال مكافحة الإرهاب خلال تلك الفترة.
من جانبه، قال اللواء مختار قنديل الخبير الاستراتيجى والعسكرى، إن القوات المسلحة نجحت فى السيطرة على الأوضاع الأمنية فى سيناء خلال الفترة الماضية وتمكنت من تصفية المئات من العناصر الإرهابية المسلحة، التى كانت تحاول تنفيذ مخططات لإثارة الفوضى وعدم الاستقرار فى سيناء، ورفع علم تنظيم "داعش" الإرهابى على المنشآت والمقرات الأمنية الموجودة بمدينة الشيخ زويد، عقب الهجوم الإرهابى الذى طال مجموعة من الأكمنة ونقاط الارتكاز والتمركزات الأمنية يوم 1 يوليو الماضى.
وأوضح اللواء قنديل فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن القوات يجب أن تستمر فى رفع درجات الاستعداد واليقظة والجاهزية فى سيناء، حتى لا تعطى الفرصة للجماعات الإرهابية لاستغلال أية ثغرات يمكن من خلالها تنفيذ عمليات أو هجمات إرهابية أو عمليات انتحارية، داعيا رجال الجيش والشرطة إلى ضرورة تكثيف الخدمات الأمنية، والتعامل الفورى بالرصاص الحى مع أى محاولة إرهابية تستهدف الأكمنة الأمنية أو نقاط الارتكاز والمراجعة المنتشرة على الطرق الرئيسية والفرعية سواء فى شمال سيناء أو بمناطق الوسط والجنوب.
إنشاء "خندق" على طول الحدود مع غزة بات ضرورة ملحة
وأشار اللواء قنديل إلى أن عمل خندق جاف عميق على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة لكشف انفاق التهريب بات ضرورة ملحة، مؤكدا أن التوسع فى المنطقة العازلة لم يعد ذات جدوى خاصة بعد اكتشاف انفاق يصل طولها إلى نحو 3 كم، مما يكلف الدولة أموالا طائلة فى صرف التعويضات للأهالى المضارين من أبناء سيناء.
وقال الخبير الاستراتيجى: "إخلاء تلك المساحة الضخمة "3 كم" من خط الحدود الدولية بين مصر وقطاع غزة أمر يجعل تلك المنطقة مطمعا للجانب الفلسطينى، حال حدوث أية مشكلات فى قطاع غزة، بينما سيحل الخندق الجاف تلك المشكلة، وسيعوق أى تحرك من جانب ناحية قطاع غزة".
وأكد اللواء قنديل أن عناصر الجيش الثالث الميدانى فى وسط وجنوب سيناء تقوم بدور كبير فى دعم الأمن والاستقرار فى سيناء، ونجحت خلال الفترة الماضية فى محاصرة الطرق الرئيسية والفرعية ودمرت الكثير من المراكز الفنية واللوجستية الخاصة بالجماعات التكفيرية، التى كانت تخطط للهروب إلى الوسط والجنوب، حيث الطبيعة الجغرافية الوعرة والوديان الضيقة والجبال المرتفعة، التى يصعب فيها عمليات القتال البرى، وتعوق التحركات التقليدية التى تقوم بها الوحدات المقاتلة.