واشنطن تعلق مساعدتها لمفوضية الانتخابات الوطنية المستقلة فى بوروندى

أعلن الناطق الرسمى باسم الخارجية الامريكية جون كيربى أن الولايات المتحدة قررت تعليق مساعدتها الفنية المقدمة لمفوضية الانتخابات الوطنية المستقلة فى بوروندى طالما لم تتوافر الشروط لتنظيم انتخابات صادقة.
وقال كيربى فى بيان- نقل راديو "فرنسا الدولى" اليوم السبت، مقتطفات منه- إن هذا القرار يأتى بسبب الجهود المتواصلة الذى يبذلها الرئيس البوروندى بيير نكورونزيزا لانتهاك اتفاقية أروشا وترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة لولاية ثالثة جديدة والإبقاء على الاجندة الانتخابية ولذلك دون توفير الشروط اللازمة لانتخابات صادقة.
واضاف البيان أن واشنطن تدعم دعوة الاتحاد الافريقى والمعارضة لاستئناف الحوار وأشادت بإرسال عبد الله باتيلى الممثل الخاص لمكتب الأمم المتحدة من أجل وسط أفريقيا للمساعدة، مع الاتحاد الأفريقى ومنظمات إقليمية الأخرى والأطراف المعنية للتوصل إلى حل سياسى.
وناشدت وزارة الخارجية الامريكية السلطات فى بوجمبورا لمنح حق الدخول لمراقبى حقوق الإنسان التابعين للاتحاد الأفريقى وتحذير الدول المجاورة من أى محاولة لزعزعة استقرار بوروندى.
واكد البيان أن الولايات المتحدة اتخذت تدابير إضافية ضد أولئك الذين يعملون على تقويض الديمقراطية ودولة القانون وتعزيز عدم الاستقرار.
يذكر أن بوروندى تشهد ضغوط عاليا منذ شهر ونصف الشهر حيث تسبب إعلان ترشح الرئيس /بيير نكورونزيزا/ لولاية ثالثة جديدة وذلك عقب مرور عشرة اعوام على توليه الحكم، فى اندلاع موجة احتجاجات فى 26 أبريل الماضى واعمال عنف تسببت فى مقتل 40 شخصا.
يشار إلى أن أكثر 100 ألف بوروندى فروا إلى الدول المجاورة للبلاد من إرهاب المليشيات الموالية للرئيس.
وكانت المعارضة قد هددت بمقاطعة الانتخابات التى تم تأجيلها مرة.. معتبرة أن انعدام الأمن يحول دون التصويت على المواعيد المحددة احادى الجانب من قبل الحكومة فى 29 يونيو الجارى للانتخابات التشريعية و15 يوليو القادم للرئاسية.