تظاهر مئات من قدماء المحاربين المسلمين فى البوسنة الجمعة احتجاجا على توقيف ناصر اوريك القائد السابق للقوات المسلمة فى سريبرينيتشا اثناء الحرب الطائفية بين 1992 و1995 الملاحق من قبل سلطات صربيا بتهمة جرائم حرب. ودعا المتظاهرون فى ساراييفو إلى الافراج عن القيادى "البطل". وقال زولفو صاليحوفيتش المحارب السابق فى سريبرينيتشا "لم نأت إلى هنا للدفاع عن ناصر اوريك لاننا نعرف انه بريء. نحن هنا للاحتجاج على نفاق المجتمع الدولي". يذكر انه قبل اشهر من انتهاء حرب البوسنة شهدت سريبرينيتشا مجزرة راح ضحيتها نحو ثمانية آلاف رجل وطفل مسلم اغتيلوا من قبل مليشيات صرب البوسنة. واعتبر القضاء الدولى هذه المجرزة الاسوا من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية. واحتجز ناصر اوريك (48 عاما) الخميس غداة توقيفه، فى انتظار تسليمه إلى صربيا. ويتعين على القضاء السويسرى تقديم طلب رسمى بهذا المعنى إلى صربيا خلال 18 يوما كما تنص عليه الاتفاقية الاوروبية للتسليم. ويشتبه القضاء الصربى فى أن ناصر اوريك قام بين 1992 و1995 مع عناصر آخرين من القوات المسلحة المسلمة "بعدة هجمات على قرى صربية فى منطقة سريبرينيتشا بهدف تهجير سكانها الصرب بالترهيب والتعذيب والقتل". وهذا القيادى هو احد مسلمى البوسنة القلائل الذين حاكمتهم محكمة الجزاء الدولية ليوغسلافيا السابقة قبل تبرئته فى الاستئناف فى يوليو 2008. وكانت المحكمة حكمت فى الطور الابتدائى على ناصر فى يونيو 2006 بالسجن عامين لادانته بتجاوزات فى 1992 و1993 ضد صرب منطقة سريبرينيتشا بيد رجال كانوا تحت امرته.