موسكو: الحوار مع واشنطن ممكن على أساس التكافؤ وبعيدا عن الاملاءات

أكدت وزارة الخارجية الروسية ، فى ختام محادثات أجراها وزيرا الخارجية الروسى سيرجى لافروف والأمريكى جون كيرى فى منتجع سوتشى الروسي، أن "الحوار مع واشنطن ممكن فقط على أساس المساواة والتكافؤ وبدون أى إملاءات أو ضغوط .
وذكر بيان للخارجية الروسية ، نُشر على موقعها الالكترونى مساء اليوم الثلاثاء ، أن الوزيرين أجريا "محادثات مطولة وصريحة بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك ".
ولفت البيان إلى أن لافروف شدد على أن موسكو غير مسئولة عن الأزمة الراهنة فى علاقاتها مع واشنطن، موضحا أن روسيا مستعدة لتعاون بناء مع الولايات المتحدة سواء على المستوى الثنائى أو على الساحة الدولية .
وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية الروسى قال أثناء المحادثات مع نظيره الامريكي:"إن تصعيد المواجهة ومحاولات الضغط على موسكو بالعقوبات تقود إلى طريق مسدود، وإنه لا جدوى من محاولات إرغام روسيا على التخلى عن مصالحها الوطنية ومواقفها المبدئية ".
وبشأن الأزمة الأوكرانية ، أشار الوزيران إلى عدم وجود بديل لتسويتها سوى بالطرق السياسية، حيث ركز الجانب الروسى على ضرورة التنفيذ الدقيق لاتفاقات مينسك بتاريخ 12 فبراير 2015، بما فيها بدء الحوار المباشر بين كييف من جهة ودونيتسك ولوجانسك جنوب شرق أوكرانيا من جهة أخرى.
كما شدد بيان الخارجية الروسية على أن إجراء إصلاح دستورى شامل فى أوكرانيا يعتبر شرطا ضروريا لإحلال السلام الدائم والعادل فى أوكرانيا.
وأوضحت الخارجية الروسية أن لافروف وكيرى تشاورا حول قضايا الشرق الأوسط،حيث أكدا على ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى إطلاق حوار شامل بين دمشق والمعارضة السورية.كما ركز الوزيران بشكل خاص على تهديدات تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، حيث جدد لافروف دعوته إلى التخلى عن المعايير المزدوجة فى التعامل مع الإرهابيين.
وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أن وزيرا خارجية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بحثا الوضع فى اليمن ، حيث حذر الجانب الروسى من عواقب الأحداث اليمنية على المنطقة بأسرها.
وأكدت الخارجية الروسية أن لافروف وكيرى تتطرقا أيضا إلى العلاقات الثنائية والحوار بين البلدين فى مجال مراقبة الأسلحة. ومن جانبها ذكرت قناة " روسيا اليوم " أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أجرى لقاء مع كيرى فى سوتشى فى حضور سيرجى لافروف.
يُذكر أن هذا هو اللقاء الأول بين بوتين ومسئول أمريكى رفيع المستوى منذ تدهور العلاقات بين البلدين بسبب الأزمة الأوكرانية.