رسالة إلى وزير التعليم العالى

استيقظت مصر فجأة على أوهام تعليمية عالية وأفكار لوذعية غير مدروسة جميعها تفتقد الرؤية العلمية، ولا يعلم أحد ما هى أسباب دخولها التعليم هل هى للثقافة هل هى للتطوير هل هى لسوق العمل هل هى لتصدير عمالة مصرية ناجحة هذه الفكرة مجهولة المصدر ضعيفة النتائج منتهية الصلاحية ليس لها أب شرعى هى فكرة وتنفيذ وإعداد وليدة لحظة هى لمجموعة بحثت عن المال،
لإنقاذ التعليم العالى من الانهيار فخلق جيلاً لا يعرف هل هو مثقف ولا هو عمله نادره ولا هو لا يزيد عن نظيره فى التعليم المجانى سوى فى فرق المصروفات إننى أتحدث عما سموه (تعليم اللغات)،
فقد انتشرت فى مصر كليات الحقوق بالإنجليزى وتطور للحقوق بالفرنسى ومنتظرينه بالألمانى والصينى وكذلك تجارة إنجليزى وجارى عملها بكل اللغات والإعلام بدأ وغداً كلية الزراعة إنجليزى ليه مش عارف لكن الموضة كده وتعالوا نتعمق شويه هل كانت هذه الجامعات جاهزة لقبول هؤلاء الطلبة وتعليمهم الإجابة ببساطة لأ طبعاً فأحضروا أساتذة العربى وبيتكلموا إنجليزى فيومى وبدأت الليلة ثم بعض الأساتذة من المعاشات ولاشك أنه يوجد بعض المتميزيين وشيدوا حيلكم ياولاد والكلية اللى بالعربى مصاريفها 50 جنيه أحنا حندرس لكم إنجليزى ب5000 جنيه فى السنة
وشوية كتب بألف جنيه والدرس اللى كان فى السنتر ب100 جنيه حيبقى ب1000 جنيه كل ده والناس موافقة وراضية ومبسوطة هناك تقدم فى التعليم طيب يا معلم خلصنا الدراسة أيه الفرق بينى وبين من تعلم بالعربى يكون الرد ولا حاجة طبعاً بلاش الطبقية دى طيب أيه اللى ممكن نفيد بيه البلد تفيد أيه يا عم أنت فاكر نفسك خريج السوربون طيب بالنسبة لخريج التجارة بالإنجليزية هل هو الأحق بالبنوك الأجنبية يكون الرد ليه يا عم الأمور هو أنت حتعمل فيها انتونى كوين طيب خريج حقوق إنجليزى أو فرنساوى حيبقى محامى دولى ليه ياعم العسل كبيره محامى شرعى
ومشاكل عائلية طيب أنا درست باللغات ليه تعبت نفسى ليه دفعت 10 أضعاف العربى ليه الرد الطبيعى هو حد ضربك على إيدك طيب بتعمموا الفكرة ليه ولا مجيب طيب بتجهزوا كوادر جديدة ولا حد بيرد طيب فى دراسة فى الجامعة عن مدى نجاح الفكرة من عدمه يكون الرد هى الجامعة فاضيه للتقييم والكلام الفارغ ده طيب هل هناك دور للنقابات يرد عليك وأحنا مالنا ومال النقابات وهكذا كما هى عادتنا لا تخطيط ولا رؤيا ولا مستقبل واضح لأى شىء فى التعليم فى مصر ورؤساء جامعات وأساتذه وإدارة جامعة وفى النهاية أفكار بلا هدف.