تناولت صحف السعودية فى افتتاحيتها اليوم علاقات المملكة مع مصر، ونتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للرياض، ومباحثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود . فمن جانبها، وتحت عنوان "دعم مصر دعم للاستقرار بالمنطقة"، أكدت صحيفة "عكاظ " أن العلاقات السعودية - المصرية تدخل منعطفا جديدا يؤذن بالمزيد من التعاون والتنسيق والتفاهم، وقالت إن المملكة أكدت مجددا دعمها ووقوفها التام إلى جانب الشقيقة مصر حكومة وشعبا من خلال المباحثات المكثفة التى جرت فى الرياض يوم أمس الأول، وبما يعزز الأمن والسلام والاستقرار فى المنطقة. وأضافت أن الدعم السعودى الكبير للشقيقة مصر يتخذ أكثر من وجه، فعلى المستوى الاقتصادى فإن وقوف المملكة الدائم خلف خطط وبرامج الرئيس عبد الفتاح السيسى لتعزيز صمود مصر مستمر وبقوة وسوف تظهر نتائجه قريبا.. سواء من خلال المؤتمر الاقتصادى العالمى الذى تشهده شرم الشيخ أو من خلال استمرار المشاريع الكبيرة التى باشرت الدولة المصرية العمل فيها أو من خلال الدعم المتواصل لأسباب الحياة الكريمة للمواطن المصرى وتوفير كل احتياجاته. وتابعت أما على المستوى السياسى فإن المملكة مع مصر فى جميع المحافل الدولية تعزيزا لسياساتها واستكمالا لبرامجها ولخارطة المستقبل الجارى تنفيذها بعناية رغم العقبات التى تعترضها، واستطردت "وعلى جانب آخر.. فإن المملكة وفى إطار جهودها المخلصة لتأمين السلام والاستقرار فى المنطقة ماضية فى تحقيق تقارب كبير بين الشقيقة مصر وبين بعض دول الإقليم لما فيه خير ومصلحة الجميع". وقالت "وبكل تأكيد فإن المملكة تقف مع شقيقتها ضد كل ما يمس أمنها وسلامتها ويعرض شعبها للأخطار إلى أن تصل إلى بر الأمان.. ومن هنا يمكن القول إن زيارة السيسى للمملكة قد حققت أهدافها ومضت فى الطريق الذى رسمه لها سلمان والسيسى وصولا إلى الاستقرار المنشود". من جهتها، قالت صحيفة "الوطن" إنه فى ظل الأوضاع المأساوية التى تعيشها معظم الدول العربية، وفى ظل الانقسامات السياسية بين بعض دول الإقليم، تحاول المملكة - بكل ما تستطيع - العمل على استقرار المنطقة، وقد آمنت أنه لا يمكن أن يهدأ الشرق الأوسط إلا من خلال تحجيم الدور الإيرانى ومنعه من مواصلة عبثه مع جيرانه، وإنهاء ملفه النووى، وإنهاء السياسات العنصرية للكيان الصهيونى المحتل، وتفعيل المبادرة العربية للسلام، ومحاربة الإرهاب والقضاء على كل التنظيمات المتطرفة. وأضافت "من هنا، كانت المملكة ومصر والإمارات دولا محورية فى مواجهة خطر الإرهاب، وتكوين جبهة عربية لصد كل المحاولات الإيرانية التى تسعى من أجل الهيمنة والتمدد الفارسى، لكن الرأى العام فى معظم الدول العربية ينقصه الوعى السياسى، فهذا الرأى العام الشعبى فى الغالب الأعم بنى على أساسات مذهبية، بسبب تقصير النخب فى شرح التحولات السياسية الطبيعية التى قد تتخذها بعض الدول بفعل المتغيرات على الأرض". بدورها، قالت صحيفة "الرياض" إن دوائر عالمية وعربية اهتمت بالزيارات المتلاحقة للرياض، من زعماء خليجيين، وعرب، ثم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وكانت الموضوع اللافت للمراقبين بتزامنها مع زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبعيدا عن التقولات والتعليلات، يوجد عامل مشترك يهم كل تلك الدول. وأضافت "هناك إرهاب يتمدد لا تنحصر أخطاره على الدول العربية وحدها، وإنما أيضا على عدد من الدول المجاورة، يرافقه تمدد إيرانى يضع نفسه معادلا أساسيا فى أى تسويات سياسية أو عسكرية، كذلك موقف دولى غير واضح يطرح المشكلات ولا يريد حلها لجنى مكاسب من بيع الأسلحة وابتزاز الدول وكذلك النوايا التى تتحدث عن تقسيم المنطقة وفق الوقائع والأحداث الراهنة.