أُسدل الستار مساء الأحد الماضى، على منافسات النسخة ال30 من بطولة كأس الأمم الأفريقية، التى أقيمت فى غينيا الاستوائية خلال الفترة من 17 يناير الماضى، وحتى الثامن فبراير الجارى، حيث أقيمت المباراة النهائى، التى جمعت بين منتخبى كوت ديفوار وغانا، التى انتهت بفوز الأفيال 9/8 بركلات الترجيح بعد التعادل السلبى فى الوقتى الأصلى والإضافى. شهد المونديال الأفريقى، العديد من الظواهر والأحداث التى منحت البطولة جوا من الإثارة والشد والجذب، ويستعرض "اليوم السابع" خلال السطور القادمة، أبرز تلك الظواهر. سقوط العرب جانب من مباراة الجزائر وجنوب أفريقيا شهدت منافسات البطولة إخفاقا عربيا، بعدما ودع منتخبا الجزائروتونس المونديال الأفريقى من الدور ربع النهائى، ولعل خروج "الخضر" مبكرا من البطولة كان مفاجآة للكثيرين، لاسيما وأن المنتخب الجزائرى كان أحد المرشحين بقوة للحصول على لقب البطولة، بعد المستوى المميز والنتائج المبهرة التى حققها فى بطولة كأس العالم التى أقيمت بالبرازيل الصيف الماضى. وخسر المنتخب الجزائرى أمام كوت ديفوار بنتيجة 3/1، ضمن منافسات دور الثمانية، فيما ودع شقيقه المنتخب التونسى، منافسات البطولة بفضيحة تحكيمية أمام غينيا الاستوائية، وهى المباراة التى انتهت بفوز غينيا الاستوائية بهدفين دون مقابل. وتمثلت تلك الفضيحة التحكيمية فى احتساب الحكم "سيشرون" من جزر موريشيوس، لركلة جزاء "وهمية" فى الدقيقة 91، نجح على إثرها "صاحب الأرض" فى إدراك التعادل، ليلجأ المنتخبان إلى الوقت الإضافى، الذى انتهى بتفوق المنتخب الغينى. جدير بالذكر أن المنتخب المصرى يعد آخر منتخب عربى يتوج باللقب القارى، وذلك فى نسخة 2010 التى أقيمت فى أنجولا. سوء التنظيم جانب من مباراة تونس وزامبيا جاء تنظيم غينيا الاستوائية لمنافسات البطولة، سيئاً للغاية، بعدما أعرب العديد من المنتخبات المشاركة فى الحدث القارى، عن استيائها الشديد نتيجة تواضع أرضية الملاعب المخصصة لإقامة التدريبات والمباريات، وتواضع مستوى الفنادق المخصصة لإقامة البعثات. وكان المنتخب التونسى قد قضى ساعات عصيبة قبل انطلاق البطولة، بعدما أقامت البعثة فى فندق دون خدمات متمثلة فى الماء والكهرباء، مما دفع مسئولى البعثة لشكوى "البلد المنظم" لدى الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف". التحكيم img src="http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/huhgujhfdsjh/3.jpg" alt=" جانب من احتجاج لاعبى تونس على الحكم "سيشرون" - 2015-02 - اليوم السابع" title=" جانب من احتجاج لاعبى تونس على الحكم "سيشرون" - 2015-02 - اليوم السابع"/ جانب من احتجاج لاعبى تونس على الحكم "سيشرون" يمثل التحكيم النقطة السوداء لهذه البطولة، بعدما ظهر هذا العنصر من عناصر كرة القدم بمستوى متواضع للغاية، حيث شهدت بعض مباريات البطولة العديد من الأخطاء التحكيمية التى لعب دورا كبيرا فى حسم نتيجتها مثل مباراة تونسوغينيا الاستوائية. كما اتهم ديديى أوفونو، حارس المنتخب الجابونى، الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف"، بمجاملة منتخب غينيا الاستوائية، بعدما احتسب حكم المباراة التى جمعت بين المنتخبين، ركلة جزاء "وهمية" لصاحب الأرض، فى ختام مباريات المجموعة الأولى. أزمة تونس والكاف وديع الجرىء وعيسى حياتو شهدت منافسات البطولة أزمة قوية بين تونس و"الكاف"، على خلفية الأحداث التى شهدتها المباراة بين منتخبى تونسوغينيا الاستوائية، ووجه الاتحاد التونسى برئاسة وديع الجرىء، اتهامات للاتحاد الإفريقى ب"الفساد" و"الرشوة"، مما دفع الأخير لمعاقبة رئيس الاتحاد بالإيقاف عن ممارسة أى نشاط متعلق بالاتحاد الأفريقى، كما هدد بإقصاء المنتخب التونسى من المشاركة فى النسخة المقبلة 2017، حال عدم تقديم اعتذار عن تلك الاتهامات حتى 31 مارس المقبل. "حياتو" يذبح المغرب عيسى حياتو وفوزى لقجع رئيس الاتحاد المغربى على الرغم من غياب المنتخب المغربى عن المشاركة فى البطولة، إلا أنه تعرض لعقوبات قاسية من جانب الاتحاد الأفريقى برئاسة الكاميرونى عيسى حياتو، بسبب اعتذار الدولة عن استضافة نسخة 2015، خشية انتشار فيروس "إيبولا" القاتل فى البلاد. وقرر "الكاف" حرمان المنتخب المغربى، من المشاركة فى بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017 و2019، كما قرر "الكاف"، تغريم الدولة مليون دولار نتيجة الاعتذار عن الاستضافة، بالإضافة إلى 8 ملايين دولار أخرى كتعويض عن الأضرار التى تعرض لها نتيجة قرار الاعتذار. الحصان الأسود منتخب الكونغو الديموقراطية استحق منتخب الكونغو الديموقراطية الحصول على لقب "الحصان الأسود"، بعد النتائج المبهرة التى حققها فى المونديال الأفريقى، والحصول على الميدالية البرونزية والمركز الثالث بمنافسات البطولة، بعدما صعد إلى البطولة كأفضل "ثالث" فى التصفيات. غياب النجوم سفيان فيجولى لم تفرز بطولة كأس الأمم الأفريقية هذه النسخة نجما بارزا، بعدما ظهر أغلب اللاعبين المشاركين فى البطولة بعيدين عن مستواهم المعهود، على الرغم من تألقهم هذا الموسم مع الأندية المحترفين بها، يأتى فى مقدمة هؤلاء الثنائى الجزائرى سفيان فيجولى وياسين براهيمى، والثنائى التونسى يوسف المساكنى ووهبى الخرزى، ستيفان مبيا، قائد المنتخب الكاميرونى. سيناريو النهائى يتكرر بعد 23 عاما جانب من مباراة كوت ديفوار وغانا نجح منتخب كوت ديفوار فى تحقيق اللقب الأفريقى الثانى بتاريخه بعد 23 عاما، حيث تعود البطولة الأولى للأفيال إلى عام 1992، بعد الفوز على غانا 11/10 بركلات الترجيح، بعد التعادل السلبى فى المباراة النهائية، وهو نفس السيناريو الذى تكرر عام 2015 بين المنتخبين.