ما أشبه الليلة بالبارحة.. العناد يقتل العباد بالملاعب..أولى ضحايا الكرة تسقط باستاد زامورا عام74.. وفاة 48مشجعا بسبب إصرار إدارة الزمالك على ملعب ميت عقبة..وزيادة الجماهير عن سعة المدرجات تودى بحياتهم

فبراير الذى يواصل "شؤمه" على الكرة المصرية يطل علينا من جديد، خلال المأساة التى وقعت أمس الأول خلال مباراة الزمالك وإنبى، ليسقط 22 شهيدًا من مشجعى الزمالك؛ تارة بسبب المواجهات المباشرة مع رجال الأمن، وتارة أخرى بسبب التدافع والاختناق من الغازات التى أطلقها الأمن لتفريق الجموع الغفيرة التى كانت تصر على دخول المباراة، فى ظل وجود قفص حديدى أيضًا.
تعود بداية اكتساء فبراير ب"السواد" على الكرة المصرية إلى عام 1974، حين سقط 48 شهيدًا فى أحداث مباراة الزمالك ودو كلا براغ التشيكى، وبالتحديد فى 17 فبراير 1974 الفأجعة الأولى فى تاريخ ملاعب كرة القدم المصرية على استاد حلمى زامورا بميت عقبة.
كانت المباراة ودية ولكن الفريق كان يضم نجومًا كبارًا ولم تكن هناك أزمات بين الجماهير والأمن ليقع بهم المدرج قبل بداية المباراة، حيث سقط أكثر من 48 مشجعًا وإصابة المئات، وذلك بسبب انهيار المدرج بهم لعدم قدرة تحمل المدرج للعدد الغفير من الجماهير التى مشغوفة بمشاهدة فريق أوروبى.
وقبل بداية اللقاء ذهب لاعبو الزمالك لتحية الجماهير.. ومن شدة الزحام ظلت الجماهير تدخل إلى الملعب، فسقط عليهم السور الحديدى وسقط العشرات تحت الأقدام ولقوا حتفهم.
مأساة كبيرة حيث وقع أول شهداء فى تاريخ كرة القدم المصرية، وأول كوارث الكرة فى مصر.. واحتشد قرابة 80 ألفًا رغم أن سعة الاستاد وقتها لا تتجاوز ال45 ألف مشجع بحد أقصى.
ولكن ما أشبه الليلة بالبارحة؛ المباراة لعبت باستاد زامورا بإصرار من إدارة الزمالك التى أرادت أن تعود الكرة بعد حرب 73 إلى ملعب ميت عقبة بدلاً من استاد ناصر" القاهرة الآن"، بعدما كان قرار الدولة وقتها عدم اللعب فى استادى زامورا والتتش "ملعب الأهلى".
المأساة كبيرة، حيث وقع أول شهيد فى تاريخ كرة القدم المصرية وأولى كوارث الكرة فى مصر، رغم أن سعة استاد زامورا وقتها لا تتجاوز ال45 ألف مشجع بحد أقصى.. إلا أن المتواجدين كانوا يقتربون من ضعف العدد المسموح به تقريباً.
صورة أرشيفية لحادث الزمالك ودوكلا براغ التشيكى