لم تكن الإخفاقات التى مرت بها المهنة طوال الفترة الماضية كافية لأن تثبط عزيمتهم؛ فقد عزم الرجال على الحفاظ على هذه المهنة التى كادت أن تنقرض لولا إصرارهم، داخل أحد الأزقة فى منطقة الجمالية يجلسون على أحد المكاتب المتهالكة يمارسون المهنة نفسها منذ أكثر من 60 عامًا، يحكى الحاج مصطفى عيسوى عن علاقته ب"الأركت": "أنا منذ الصغر وأنا أمارس المهنة نفسها مع والدي، وكان لها شأن كبير قديمًا، حيث كان الإقبال عليها كثيرًا، الأمور تدهورت فى السنوات الأخيرة بشكل كبير، خصوصًا بعد ثورة يناير فتغيرت المهنة والمقبلين عليها بشكل كان له تأثير سيئ على العمال، ولكن نحن من شيوخها ولا نقدر على أن نتركها لتندثر مع الزمان". ويضيف الحاج مصطفى: "نسعى لأن تعود المهنة إلى مجدها القديم، وقتما كنا نعتمد فى كل شىء على صناعة "الأركت" مثل الفوانيس والنجف وغيرها من الأشياء الأخرى، التى لم يتبق منها أى شىء". المرحلة الأولى وهى التصميم كامل قبل النقش عليه بالأركت أحد القطع الحديدية أثناء تصميمها أثناء النحت فى الأماكن المخصصة لها بعد تحديد أماكن القطع الحاج مصطفى عيسوى أحد شيوخ المهنة فى منطقة الجمالية أثناء العمل بورشة الحاج عيسوى فى النحت على الأركت