سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثلاثة اجتماعات مهمة الأسبوع المقبل تحسم مصير التحالفات الانتخابية.. ومنافسة شرسة بين "الوفد" و"المصريين الأحرار" على إعداد أول قائمة وطنية.. على المصيلحى: الجبهة المصرية تجتمع الاثنين للم الشمل
حالة من الارتباك تشهدها الأحزاب والقوى السياسية حاليا بسبب الاستعداد للانتخابات البرلمانية، خاصة أحزاب التيار المدنى، فبرغم إقصاء النور السلفى عن التحالفات من ناحية، وانشغال الجماعة الإرهابية بالتظاهر، لا يزال التيار المدنى فى حالة من التشتت والعناد واختلاف المواقف. اجتماع خلال مطلع الأسبوع المقبل بين كل من أحزاب الوفد والمؤتمر والتجمع والغد، واجتماع آخر يجمع أطراف الجبهة المصرية كلها "الحركة الوطنية وجبهة مصر بلدى والتجمع والغد والمؤتمر"، يلحق بهما اجتماع آخر بين الجنزورى وأحزاب الجبهة المصرية، وكل هذه الاجتماعات تجرى الأسبوع المقبل بداية من غد السبت، وستحسم بشكل كبير التحالفات الانتخابية قبل البرلمان. وفى البداية، عقب اجتماع للدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، مع قيادات الجبهة المصرية التى تضم أحزاب مصر بلدى والحركة الوطنية والمؤتمر والتجمع والغد والجيل ومصر الحديثة، ليختلف حول الاجتماع رؤساء أحزاب المؤتمر والغد والتجمع ويقررون الانسحاب نهائيا من قائمة الجنزورى ويستمر الباقون معه. وبينما كان أحزاب المؤتمر والتجمع والغد يستعدون للتحالف مع تحالف الوفد المصرى وعمل قائمة انتخابية مشتركة، كان حزب المصريين الأحرار يسرع ويعلن دعمه الكامل لقائمة الجنزورى محاولاً استقطاب أحزاب المؤتمر والتجمع والغد مرة أخرى قبل أن تنضم للوفد، رغبة منه فى عدم إتمام التحالف مع الوفد المصرى. أما التيار الديمقراطى فيحاول التواصل مع حزب المصرى الديمقراطى- أحد أحزاب الوفد المصرى- من أجل أن يجد له مكانا فى التحالفات الانتخابية. من جهته، قال على المصيلحى، المنسق العام لائتلاف الجبهة المصرية، إن المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة سيجتمع يوم الاثنين المقبل وذلك فى محاولة للم الشمل، وبحضور كافة قيادات الجبهة المصرية. وأضاف فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الانضمام لقائمة الدكتور الجنزورى، لم يكن اختياراً فردياً بل كان موافقة بالإجماع بين الأعضاء، وحدث تغيير فى مواقف بعض منهم، نظراً لاختلاف الرؤى الحزبية، مشيراً إلى أن التشاور والنقاش هما دائما مفتاح الحل لأى أزمة سياسية يمكن أن تحدث. وأكد المصيلحى، أن رئيس الوزراء الأسبق يحاول بشتى السبل تجميع القوى السياسية والحزبية ويتواصل معهم فى الإطار نفسه. من جهته، قال موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، عضو المجلس الرئاسى للجبهة المصرية، إن اختلافهم مع الأحزاب الأربعة التى قررت الانضمام لقائمة رئيس الوزراء الأسبق كان بعد الرجوع للقواعد الحزبية لكل حزب على حدة، مشيراً إلى أن التواصل مع حزب الوفد متواصل باستمرار ولم ينقطع. وأضاف موسى فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الائتلاف منذ اللحظة الأولى كان يخطط لعمل قائمة انتخابية تعبر عن أيدلوجيته الفكرية، وتوجهه السياسى، وكان مرشحاً كأول ائتلاف فى مصر سيحصد أصوات المصريين. وأشار موسى إلى أن انضمام أحزاب مصر بلدى والحركة الوطنية ومصر الحديثة والجيل لا يعنى انقطاع الصلة فيما بينهما، بل هناك تنسيق كامل على المقاعد الفردى وسيجتمع كل قادة الجبهة فى مؤتمر غد السبت فى محافظة الإسكندرية. فيما قال أسامة هيكل، رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى، وزير الإعلام الأسبق، إنه يعمل مع الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، منذ أكثر من عام فى لم شمل القوى السياسية والحزبية تحت راية واحدة، بالاشتراك مع مجموعة أخرى رفض ذكرها. وأكد هيكل فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن مجموعة الدكتور الجنزورى تعمل من أجل مصلحة مصر العليا، ولا تنظر للأشخاص ومصالحهم الضيقة، ويحاولون بكل السبل مواجهة حالة التشتت، باذلين فى سبيل ذلك جهدا كبيرا ومضاعفا من أجل خدمة الوطن. فيما أكد اللواء أحمد زكى عابدين، وزير التنمية المحلية الأسبق، أن الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، أرسل له أحد الشخصيات العامة الكبيرة، للتواصل معه وعرض المشاركة فى قائمته الوطنية. وأضاف فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الشخصية التى أرسلها الجنزورى كان لها سؤال محدد "هل ترغب فى المشاركة فى قائمة وطنية يتم إعدادها لخوض البرلمان المقبل؟"، وكانت إجابته بالموافقة، مشيرًا إلى أنه لم يقابل الدكتور الجنزورى حتى الآن. وأشار إلى أن حزب الوفد وعدة أحزاب أخرى عرضت عليه الانضمام لها، إلا أنه فضل قبول عرض رئيس الوزراء الأسبق، لأنه يعتبر البرلمان القادم هو خدمة وطنية فى المقام الأول.