خطة منع المظاهرات

ما زلت مشغولاً ببلدى حتى بعد إن تقاعدت وأصبحت غريباً حتى على المنشآت العسكرية التى يتصادف الذهاب إليها، وأتوقف ليتم تفتيشى وأنا سعيد لأننى تعودت على احترام التعليمات، ولكن هذا ليس موضوعنا فالأهم والمهم هو أننى أكتب وأقرأ وأوضح حتى تتجنب بلادنا ويلات التفكك، وفكرتى بسيطة حتى إنها تصل لدرجة التفاهة، ولكنى أضيفها لكل محاولاتى الفاشلة السابقة، وأعود لمشاهدة التليفزيون، وأسعد بمشاهدة عنتيل الغربية والأب الذى اغتصب ابنته والأم العظيمة التى ترسل ابنتها للرجال ودمار المستشفيات وخسارة المنتخب الوطنى، وأندمج فى الموضوعات الشاذة التى لاتصل حتى لنسبة مئوية من الشعب المصرى ولكنها من وجهة نظر الإعداد والمذيع والقناة والإعلانات هى من تجذب المشاهد، وبدلاً من متابعتى لهذه الموضوعات العظيمة وجدت نفسى مشدوداً بنفس الغباء والتفاهة للتفكير فى الحد من التظاهر الذى اعتبرها أنا أهم من عنتيل الغربية فقد قرأت اليوم فى الصحف أن إعلاناً عن حجز الشقق لمتوسطى الدخل قد وصل سحب كراسة الشروط إلى 16 ألف شخص فى أول يوم لفتح باب سحب الكراسات رغم أن مبلغ شرائها وصل إلى 200 جنيه للكراسة، فسألت نفسى 16 ألف شخص سحب الكراسة وكان على الأقل كل شخص معه شخص آخر يعنى 32 ألف شخص ده فى أول يوم، وجاءت الفكرة الغبيه فماذا لو فكرنا قليلاً عندنا حوالى 30 وزارة لو كل وزارة فتحت باب التقدم لوظائف بها وذهب لكل وزارة 30 ألف كل يوم ومعهم 30 ألف مرافق ليحصلوا على استمارات التقديم ثم بدأ كل واحد منهم فى تصوير الورق واستخراج شهادة ميلاد وموقفه من التجنيد وشهادة من الكلية وفيش وتشبيه وشوية أوراق معاهم وصورهم 3 نسخ ونزل المكتبة علشان يجيب 3 دوسيهات يحفظ فيهم الأوراق وذهب فى الموعد لتقديم الورق ثم استعد لخوض الاختبارات وطبعاً لازم ياخد دورة أى سى دى ال ويفضل فيها شهر ويرجع يقعد على الكمبيوتر علشان يراجع ومعاها دورة إنجليزى ثم بعد الاختبار ينتظر النتيجة هل بعد كل هذا العدد الذى قد يصل إلى 3 ملايين شاب ستجد شاب فاضى للتظاهر أو يروح الجامعه علشان يحتج وياخد فلوس وبعدين الشرطه تضربه وتعتقله فيكره الشرطه ثم يتم حبسه ليأخذ صك البلطجيه ونخسره إلى الآبد فليخرج العجائز من الخدمه ويتركوا مكان للشباب وكفايه مستشارين وكفايه تعيين لمن خرج للمعاش بمكافأه ومن يعمل فى أكثر من وظيفه حكوميه ومن حجز وظيفه وغادر مصر للخليج نحن لانظلم شبابنا فقط ولانظلم انفسنا فقط ولانظلم شعب فقط بل نحن ندمر بلد بكاملها لآننا لانعرف ماذا نريد فكروا قليلاً ترتاحوا طويلاً.