خلال جلسة استماع بمجلس النواب الأمريكى.. تشاك هاجل: الحرب ضد "داعش" طويلة وصعبة.. الأزمة السورية لن تنتهى بالحل العسكرى.. ورئيس هيئة الأركان: الحملة ضد التنظيم الإرهابى تتكلف 8 ملايين دولار يوميا

قال وزير الدفاع الأمريكى، تشاك هاجل، إن تنظيم داعش يمثل خطرا على مصالح الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، مؤكدا أن التحالف الدولى الذى تقوده واشنطن، يحقق انتصارات على الأرض، عبر الضربات الجوية التى دمرت أسلحة ومعدات التنظيم، وقتلت أعدادا كبيرة من أعضائه، وأيضا من خلال نجاح القوات الكردية والعراقية فى مواجهة تنظيم "داعش"، وتمكنها من استعادة السيطرة على مناطق التى خضعت لسيطرة المسلحين.
وشدد هاجل، خلال جلسة استماع، عقدتها لجنة القوات المسلحة، بمجلس النواب الأمريكى، اليوم الخميس، على ضرورة أن يدرك الجميع بأن الحرب ضد داعش ستكون طويلة وصعبة، مشيرا إلى أن أهم ما ينبغى تحقيقه الآن هو القضاء على مصادر تمويل التنظيم، حيث قال: "أهم أهدافنا الحالية هى القضاء على موارد التنظيم، ووقف تدفق المقاتلين الأجانب".
وأكد وزير الدفاع أن الولايات المتحدة لا تواجه "داعش" بمفردها، ولكن عبر جهود عدد كبير من الدول الأعضاء فى التحالف الدولى، وتابع: "الصعوبات التى تواجهنا تحديد أماكن اختباء مسلحى داعش وأسلحتهم".
وأضاف: "القضاء على داعش لن يكون عبر الضربات الجوية فقط، ولكن يجب أن تقوم الحكومة العراقية بتحقيق إصلاحات سياسية واسعة، ونحن نراها تتخذ خطوات فى الاتجاه الصحيح".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى دعم القوات العراقية لتكون قادرة على حماية أراضيها وحفظ الأمن، وذلك سيكون عبر المساعدات الأمريكية، وأيضا من خلال الدعم الذى سوف تقدمه دول التحالف للمساعدة فى بناء قدرات القوات العراقية.
ومن جانبه، قال رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكى، الجنرال مارتن ديمبسى، إن القوات العراقية تواجه صعوبة فى مواجهة داعش ببعض المناطق ولكنها تتقدم بشكل جيد، مشيرا إلى أن بين قيادات داعش معتقلون سابقون فى جوانتانامو، لافتا إلى أن تكلفة الحملة العسكرية على داعش تبلغ يوميا ما يقرب من 8 ملايين دولار.
وحول الوضع فى سوريا، قال هاجل إن قوات التحالف نجحت فى عرقلة قيام داعش ببيع النفط الخام فى بعض المناطق السورية، كما يتم الاستعداد حاليا لتدريب قوات من المعارضة السورية المعتدلة وإمدادها بالسلاح لتتمكن من مواجهة التنظيم، مؤكدا أن حل الأزمة فى سوريا لن يتم عبر الخيار العسكرى فقط، ولكن لابد من بحث الخيارات السياسية أيضا.