أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أن الأممالمتحدة مستعدة للعمل مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والدول الأعضاء فى تعزيز القدرات الوطنية لحماية حقوق الإنسان، وتوفير العدالة وتعزيز المساءلة فى المنطقة. وقال بان كى مون فى قمة آسيان -الأممالمتحدة السادسة، المنعقدة فى نيبيداو بميانمار، ان "التمييز ضد الأقليات والفئات الضعيفة، والعنف ضد المرأة يشكلان تحديات خطيرة فى المنطقة". وأضاف، وفقا للموقع الالكترونى الرسمى لمنظمة الأممالمتحدة، أن" المجتمع المدنى له دور حاسم فى هذا الجهد، وأنا أشجعكم على ضمان الحريات التى تحتاجها هذه الجماعات والمنظمات للمساهمة فى هذه الجهود الوطنية". وفيما يتعلق بحقوق الإنسان، أوضح الأمين العام أنه يتطلع الى تعزيز الآسيان لولايتها المعنية بالمراقبة والحماية، وآليات حقوق الإنسان، بما فى ذلك اللجنة الحكومية الدولية المعنية بحقوق الإنسان التابعة لرابطة أمم جنوب شرق آسيا، مؤكدا أيضا على مساعى الأممالمتحدة لمعالجة الأزمات المتعددة التى تحدث فى جميع أنحاء العالم، مثل تفشى الإيبولا فى غرب أفريقيا، والصراع فى سوريا والعراق، أو خطر المجاعة فى جنوب السودان، مشيرا إلى أن الأممالمتحدة تعول على دعم الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية مثل الآسيان. وقال بان "بعد مرور سبعين عاما على اعتماد ميثاق الأممالمتحدة، حان الوقت لنتكاتف ونجدد التزامنا بالسلام والأمن، وحقوق الإنسان والتنمية"، مشيرا إلى أن "2015 سيكون عاما حاسما بالنسبة للمجتمع الدولى للدخول فى عصر جديد من التنمية المستدامة فيما نتوصل إلى اتفاق حول جدول أعمال مرحلة ما بعد الأهداف الإنمائية للألفية وتمويله". وأعرب بان عن قلقه إزاء التوترات التاريخية والمطالب الإقليمية المتنافسة "التى من شأنها أن تعيق التقدم"، على الرغم من تفاؤله من الخطوات الأخيرة لتعزيز الحوار، والذى يأمل أن يضع حدا "لأى تصعيد غير ذى معنى". وفيما يتعلق بميانمار، أشار بان إلى أن عملية التحول الديمقراطى فى البلاد وصلت الى "لحظة حاسمة" وأن الانتخابات فى العام المقبل ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبلها.