شن السيناتور الجمهورى جون ماكين، هجوما حادا على سياسات الإدارة الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة ما يتعلق بخطط مواجهة "داعش" أو محاولات القضاء على نظام بشار الأسد، وكذا العلاقة الصاعدة بين واشنطنوطهران. وقال ماكين، وهو أحد صقور الحزب الجمهورى، وصاحب نفوذ سياسى كبير فى واشنطن، إن علاقة الرئيس الأمريكى مع الإيرانيين "غير أخلاقية". مؤكدًا رفضه قيام الرئيس أوباما بطلب المساعدة من إيران، للتصدى للخطر المتصاعد لتنظيم داعش الإرهابى، فى كل من العراق وسوريا. وأضاف، فى تصريحات صحفية، "التعاون مع طهران خطأ كبير، لأنها أكبر داعم لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، وتسانده فى حربه ضد المعارضة السورية المعتدلة، إلى جانب علاقتها مع حزب الله اللبنانى، الذى يرسل المقاتلين إلى الأراضى السورية لمساندة النظام". واعتبر ماكين، وهو مرشح رئاسى سابق، أن التعاون مع إيران لمواجهة "داعش"، أمر ساذج ومثير للسخرية، وغير أخلاقى مشيرًا إلى أنه ليس منطقيًا أن تتوقع واشنطن مساندة العرب فى الحرب ضد "داعش"، بينما الرئيس الأمريكى يوطد علاقته مع إيران. وأضاف: "نريد أن نرسل المقاتلين السوريين بعد تدريبهم لمحاربة بشار الأسد، بينما أوباما يداعب الإيرانيين فى السرير". كما أشار إلى أن الولاياتالمتحدة تدرب حاليا 5 آلاف مقاتل سورى لمحاربة نظام الأسد فيما تقوم إيران بتسليح الرئيس السورى وامداده بالقنابل والأسلحة والبراميل المتفجرة، ليقوم بقتل هؤلاء المقاتلين.