ناشدت المستشارة تهانى الجبالى، رئيس حركة الدفاع عن الجمهورية، أبناء الوطن بالالتفاف حول الجيش والقيادة من أجل نهضة البلاد، مؤكدة أن مصر لن تتغير فى يوم وليلة ولكنها تحتاج إلى خطوات وفترات من الزمن، ويجب على الشعب خاصة الشباب عدم النظر للوراء والاستماع للأصوات المعادية، وعلى الشعب أيضا تحقيق المعجزة الثالثة فى انتخابات البرلمان، مؤكدة أن محاولة تفتيت الوطن لن تفلح وستفشل كل المخططات التى تسعى لذلك. وأوضحت خلال كلمتها فى المؤتمر الذى عقد، اليوم الأربعاء، بقصر ثقافة مدينة الزقازيق، تحت عنوان "الشعب فى قلب المعركة ضد الإرهاب"، بحضور الدكتور سعيد محافظ الشرقية، أن هناك مخططات تسعى إلى تقسيم الشعب المصرى إلى سنى وشيعى وغيرها، ولكنها كلها ستفشل، مضيفة أنه قبل اندلاع ثورة يناير عانى الشعب من الفساد ونهب ثروات البلاد والوطن لم يكن عادلا، محذرة من خفافيش الظلام التى عادت مرة أخرى بعد ثورتين عظيمتين، والتى تنتوى خوض الانتخابات البرلمانية القادمة مطالبة بتعديل بعض القرارات فى مجلس الشعب القادم لصالح الشعب . وأكدت تهانى الحبالى أن مصر بخير ولن يتم تدميرها أبدا وتقسيمها كما حدث فى دول العراق وليبيا، مشيرة إلى أن عناصر الإخوان تعمل بقول "حسن البنا" الوطن تراب عفن، ولكن مصر دولة عريقة ولها مقومات سياسية واقتصادية واجتماعية عريقة، وأن نظام الخلافة ليس الحكم المعتمد فى الإسلام، ومصر هى التى منحت الأمة الإسلامية رمانة الميزان، وهو الإسلام الوسطى، ولا أحد يزايد على مصر وتزييف الحقائق باسم الدين غير مقبول. وقالت إن الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض دول الغرب تستأسد على الشرق الأوسط وترعى الإرهاب فى مصر والدول العربية، مطالبة بانتشار الوعى بين أبناء الوطن، لأننا نواجه إرهابا مسلحا وإعلاما ممنهجا ومخططا يسعى لتدمير البلاد وتشتيت أذهان أبناء الشعب المصرى. وتابعت، "لقد مكثت 11 عاما فى الأممالمتحدة وشاهدت بعينى كيف يتم تزييف الحقائق وخلط الأوراق"، مشيرة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى لم يكن ينتوى يوما الترشح للرئاسة، ولكننا جميعا طالبناه بالترشح لحماية البلاد، لأننا لم نجد قيادة سياسية حكيمة تقود البلاد وتحافظ عليها، مضيفة "نحن لا نثور على الدولة بقدر الثورة على أنظمة الحكم، ونهدف بالثورات تغيير الواقع السياسى والاجتماعى والثقافى لنصل بوطن يحمى الحقوق والحريات ولا يستبد به، فالثورة هى علم تغيير المجتمع"، موضحة أن الشعب المصرى غير مجرى التاريخ والعالم كله ينتظر ماذا سيفعل. وطالبت المستشارة تهانى الجبالى جموع الشعب الوقوف مع الجيش على قلب رجل واحد لمواجهة الهجمة الشرسة التى يتعرض لها الوطن من قوى الإرهاب الغاشم، مؤكدة أن الشعب المصرى الذى هزم المشروع الاستعمارى الجهنمى قادر على التصدى لجميع المؤامرات التى تحاك ضده. وقالت تهانى الجبالى، إن الثورة المصرية انطلقت لتهدم أنظمة وليس لهدم الدولة المصرية فقبل 25 يناير كان هناك نظام فاسد ومستبد مكن أقلية من ثروات مصر ثم جاء الإخوان المسلمين وهم أفسد ممن سبقوهم ويؤكد ذلك أن نواب الإخوان حصلوا على 64 مليون جنيه منح وقروض ولم ترد حتى الآن ولن نتمكن من ردها ولذلك لابد من تغيير لائحة البرلمان القادم بحيث يتم تقليص سلطات رئيس مجلس الشعب، وأن يتم إخضاعه لجميع الأجهزة الرقابية. وأشارت إلى أن الإخوان المسلمين متآمرون مع أجهزة المخابرات الأجنبية منذ عام 1928 فقد كانوا فى أحضان المخابرات البريطانية ثم انتقلوا منها إلى الأمريكية والموساد الإسرائيلى، مؤكدة أن الشعب المصرى يعيش حاليا حربا تتجسد فى الإرهاب المسلح والإعلام الممنهج والمخطط والذى يفتقر للحس الوطنى، لكن الشعب المصرى الملقب بالصخرة يقف كالبنيان الشامخ لكل محاولات النيل من الوطن بهدف تقسيمه على أساس دينى، وستظل مصر بوسطية الإسلام فهى سنية العقل وشيوعية القلب وحجر الزاوية لهذا المشروع الاستعمارى الجديد.