أقام منظمو احتفالات الشواذ جنسيا فى إسرائيل حفلة كبيرة الأسبوع الجارى فى تل أبيب من وحى تنظيم الدولة "داعش"، ووزعوا دعوات للحفل على نمط الأفلام المشهورة بقطع الرؤوس. وقال موقع "مكور" الإخبارى الإسرائيلى إنه قد أقيم فى يوم الجمعة الماضى بنادى "هأومان 17" فى تل أبيب حفل للشواذ جنسيا كان أسلوبه مستوحى من تنظيم "داعش"، حيث تم تصميم دعوات الحفل بأسلوب يشبه الأفلام الموثقة التى ينشرها رجال داعش على الأنترنت، كتلك التى يظهر بها قطع الرؤوس فى صحارى الشرق الأوسط. وأضاف الموقع الإسرائيلى أن أسلوب الحفل غير الاعتيادى أدى إلى ردود فعل غاضبة على الأنترنت، حيث أبدى العديد من المتصفحين الإسرائيليين غضبهم من هذا الحفل، فيما قام أحد منتجى الحفلة بالرد على الانتقادات اللاذعة، قائلا: "نحن نحب المزاح والنقد اللاذع، ونفعل ذلك كثيرا". ولفت "مكور" إلى أن تنظيم الدولة "داعش" الذى أحكم قبضته على مناطق واسعة فى العراق وسوريا تصدر العناوين الرئيسية فى وسائل الإعلام فى جميع أنحاء العالم فى الفترة الأخيرة، وذلك فى الأساس بسبب الأفلام الموثقة التى ينشرها رجال داعش. وفى السياق نفسه ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية. أن الحفلة أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعى وذلك بسبب الدعاية التى ابتدعها منظموها للترويج للحفلة وجذب الأنظار لها، فجاءت عكس التوقعات وجلبت الكثير من الاستهجان، كما ذكرت وتمركزت فكرة بوسترات الدعاية على تقليد فيديوهات ذبح الصحفيين التى تبثها داعش، ففى إحدى الصور يجلس شاب على ساقيه على أرض رملية فى الصحراء، مرتدياً زياً برتقالياً يشبه لزى رهائن داعش، بينما يقف آخر ملتفاً بعلم أسود على جسده ويضع يده على كتف زميله، وفى صورة أخرى يقف رجل شبه عارى فى الصحراء ممسكاً بعلم أسود فى إشارة لعلم الجماعة المتطرفة. وتم نشر الصورتين على صفحة "دريك" على فيسبوك، وهو ملهى ليلى مخصص لذلك النوع من الحفلات فى تل أبيب، وذلك كنوع من الدعاية لحفل المثليين الجمعة القادم. وصاحب الصورتين تعليقاً ترجم إلى العربية بمعنى: "نظراً للجاذبية التى تحظى بها الدولة الإسلامية فى الشرق الأوسط، قررنا فى نادى دريك أن ننصاع لنصوص الشريعة ونحتفل على طريقة داعش." وقد حصدت الصورة والتعليق العديد من الاستهجان من متابعى الصفحة، الذين اعتبروها مزحة سخيفة وأسلوب مقرف للدعاية، مما اضطر القائمون على الصفحة لحذف الصورة الأولى والإبقاء على الثانية. وبرر مؤسس الملهى الليلى تلك الصورة قائلين أنها نوع من الدعاية الساخرة، وأنهم يتفاعلون مع الأحداث الأخيرة فى المنطقة على طريقتهم، كما أنهم لا يؤيدون العنف والتطرف بكل أشكاله، كما أنهم يرفضون الخضوع له عن طريق إظهار الخوف منه، لذلك قرروا التعامل معه على أنه مزحة وعدم أخذ فيديوهات داعش التهديدية على محمل الجد.