عقب انسحاب "الوطن" و"الوسط" من تحالف الإخوان.. اتجاه داخل الجماعة الإسلامية للانسحاب.. وأعضاء بالبناء والتنمية يدرسون نصائح عبود الزمر.. خبير سياسى: الانسحابات الأخيرة ستدفعهم للانفصال

كشفت مصادر داخل تحالف دعم الإخوان، عن أن هناك اتجاها لدى الجماعة الإسلامية للانسحاب من التحالف، فى ظل الانسحابات المتتالية للأحزاب المتحالفة مع الإخوان، مشيرة إلى أن الذراع السياسى للجماعة الإسلامية "حزب البناء والتنمية" يتبنى المصالحة الوطنية ولا يميل إلى استخدام العنف، وهو عكس ما تسلكه جماعة الإخوان لاسيما فى الوقت الحالى.
وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن هناك أعضاءً كثر داخل الجماعة الإسلامية وحزبها يتبنون أفكار وأراء الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والذى نصح الجماعة بأن تشارك فى الانتخابات، وأن تتوقف عن دعوات التصعيد، مؤكدة أن الخطوات التى اتخذها كل من حزبى الوسط والوطن ستدفع الجماعة الإسلامية لإعلان انسحابها، ولكن قد يؤجل الإعلان لبعض الوقت.
وأشارت إلى أن تحالف دعم الإخوان يسيطر عليه الآن شباب الجماعة، وهم من يتخذون القرارات، ولم يعد للأحزاب المتحالفة معه أى قرار، مرجحة أن تظل بعد قيادات الجماعة الإسلامية فى التحالف فى حال إعلانها الانسحاب على غرار حزب الوسط الذى انسحب من التحالف فيما بقى كل من الدكتور محمد محسوب والمهندس حاتم عزام داخل التحالف كما هم.
وكان أخر بيان للجماعة الإسلامية دعت فيه الجميع إلى التخلى عن روح الكراهية والانتقام، وأنه لا بديل عن الحل السياسى للأزمة الذى يحقق مصالحة حقيقية لجميع أبناء الوطن، وأهابت بجميع المصريين أن يسعوا لنزع فتيل الفتنة والشقاق وتقديم مصلحة الأوطان على نزاعاتهم وخصوماتهم، إلا أن هذا التوجه لا تؤمن به قيادات جماعة الإخوان بخارج البلاد التى تتبنى التصعيد والدعوات المستمرة للتظاهر.
من جانبه، قال الشيخ أسامة حافظ نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن الجماعة حتى الآن لم تتخذ قرارا نهائيا فى قضية المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، لأنه حتى الآن لم يحدد موعد لإجراء الانتخابات، مشيرا إلى أن انسحاب حزبى الوسط والوطن كان مثارا منذ شهرين واتخذ القرار الآن.
وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن آخر استطلاع رأى كان للجماعة الإسلامية منذ فترة كان مع البقاء فى التحالف، مشيرا إلى أن نصائح الشيخ عبود الزمر تدرس داخل الجماعة، كما يتم دراسة المشاركة فى الانتخابات البرلمانية وكافة المستجدات الحالية لاتخاذ قرار بشأنها.
من ناحيته، أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير السياسى، ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن انسحاب كل من حزبى الوسط والوطن سيكون حافزا كبيرا للجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية للانسحاب رسميا من التحالف، لاسيما مع الضغوط التى تمارسها بعض القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية مثل الشيخ عبود الزمر وناجح إبراهيم وكرم زهدى ونصائحهم لقيادات الجماعة بالخروج من التحالف.
وأضاف "ربيع" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن انتشار "داعش" فى المنطقة خسر جماعة الإخوان كثيرا سواء فى الداخل أو الخارج، كما أن النجاحات التى تتحقق فى مصر اقتصاديا وسياسيا جعلت تصور الجماعة وتحالفها حول عودة محمد مرسى غير موجود، مما دفع الأحزاب المتحالفة لجماعة الإخوان للانسحاب وسيأتى الدور قريبا للجماعة الإسلامية لتعلن الانسحاب من التحالف.
فيما قال وليد البرش القيادى بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إن حزب البناء والتنمية ينتظر أوامر الجماعة الإرهابية للانسحاب من تحالف دعم المعزول، مشيرا إلى أن الإخوان اشتروا قادة الجماعة الإسلامية بأموالهم فأصبحوا "دُمى" تتحرك بإذن الإخوان وفى الاتجاه الذى يريده الإخوان.
وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أنه بعدما تأكد الإخوان من فشل تحالفهم فى تحقيق أى من أهدافه وتحطمه على صخرة رفض الشعب لهم، قرروا إنهاء هذا التحالف بصورة تدريجية وأنشأوا بديلا عنه مجلس المسمى بالمجلس الثورى، واصفا إياه ب"مجلس الخيانة".
موضوعات متعلقة:
عناصر الإخوان يخرجون بمسيرة ببرج العرب.. وتكثيف أمنى بالمنطقة
فرار "الإخوان" بمحيط مسجد عبد الرحمن الكواكبى بالعجوزة عقب وصول الأمن
إخوان أكتوبر يتظاهرون داخل مسجد عماد راغب ويهتفون ضد الداخلية
مسيرة للإخوان بشارع الهرم الرئيسى.. والأمن يتحرك لفضها