أكد رئيس وزراء النمسا المستشار فيرنر فايمن, رئيس الحزب الاشتراكى الديمقراطى "إس ب أو" على ضرورة استخدام كافة الوسائل على طريق التوصل إلى "حل سياسي" للنزاع الأوكرانى الروسي, رافضا بشكل قاطع اللجوء إلى الحل العسكرى، وشدد على أهمية دفاع الاتحاد الأوروبى عن نفسه سياسياً, ردا على الانتقادات التى تعارض اشتراك النمسا فى فرض العقوبات الاقتصادية على روسيا. وتابع فايمن, فى تصريح صحفى له قبل سفره الخميس إلى روما لمقابلة فيديريكا موجيرينى مفوضة الاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية, متسائلا "أين ستكون حدود نفوذ السياسة الروسية", معترفا فى المقابل بضرورة تأمين الحقوق الملائمة للأقليات الروسية التى تعيش فى الدول المتاخمة, لافتا إلى دول البلطيق. وبدوره أوضح فايمن أنه يرغب فى القيام بدور الوساطة فى النزاع الدائر بالتنسيق مع مفوضة الشؤون الخارجية, وذلك قبل أن يجرى اتصالاً تليفونيا مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين, متوقعاً أن يقوم مساء اليوم أو غدا الجمعة بهذا الاتصال، قبل أن يسافر لمقابلة الرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو فى نهاية شهر سبتمبر الجاري, كاشفا النقاب عن رغبته فى اقناع الرئيس الأوكرانى بتبنى نموذج الدولة المحايدة, فى نفس الوقت الذى توقع فيه أن يؤدى توجه أوكرانيا للتفكير فى الانضمام إلى حلف الناتو لفرض المزيد من الضغوط بالنسبة لعلاقتها مع روسيا. جدير بالذكر أن وزير خارجية النمسا, سباستيان كورتس, كان اقترح على الرئيس الأوكراني, فى زيارة سابقة, تبنى أوكرانيا موقف محايد, بحيث تتمتع بعلاقات جيدة مع كل من روسيا والاتحاد الأوروبي, واعترف فى المقابل بأن وضع أوكرانيا فى موقع الاختيار بين روسيا والاتحاد الأوروبى كان خطاً.