نجاح مبادرات مصر فى حل أزمات غزة وليبيا وسد النهضة يعيد ريادتها للمنطقة.. خبراء: تحركات القاهرة الخارجية تساعد فى الاستقرار الداخلى.. منى عمر: الشعب ساعد فى تحسن الوضع الخارجى

تلعب السياسة الخارجية المصرية، دوراً بارزاً خلال المرحلة الحالية، فى ظل تداخل إقليمى ودولى بين دوائر العلاقات الخارجية المصرية، وما تشهده المنطقة المحيطة، فى ظل مبادرات مصرية لوضع حلول للأزمات المتلاحقة لدول الجوار، خاصة حل أزمات غزة وليبيا وسد النهضة.
ومن جهة أخرى أكد خبراء أن الوضع الداخلى المصرى هو المؤثر الأول على القرارات الخارجية وأنه كلما التأم الوضع وزاد استقراره كان لذلك أثرا إيجابيا على التفاعل الخارجى.
وقال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية السابق، إن ملف العلاقات الخارجية المصرية يحقق نجاحات رائعة وذلك يتضح ماهيته فى ليبيا وغزة وسد النهضة.
وأكد "العرابى" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن التحركات الخارجية ليست عشوائية بل تتسم بالإستراتيجية الواضحة وتتعلق بشكل رئيسى بالأمن القومى المصرى ويستفيد منها الشعب، معتبرا أن ذلك يصب فى مصلحة التنمية المصرية.
وأشار "العرابى"، إلى أن المواطن العادى يشعر بمردود إيجابى، فى ظل استعادة مصر لدورها الإقليمى على وجه الخصوص بما يتضح معه الإحساس بالذات والفاعلية فى اتخاذ القرارات.
وأوضح العرابى أن القيادة السياسية الحالية تبغى أن تستعيد مصر دروها وذلك له أثر قوى فى التحركات الإقليمية والدولية مع تضارب فى المصالح مع دول إقليمية بعضها يقف ضد الإرادة المصرية.
ومن جهتها قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية السابق، إن مصر تلعب دوراً إيجابياً فى علاقاتها الخارجية على المستويين الإقليمى والدوائرة المحيطة بها.
وأضافت "عمر" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن المردود الإيجابى لتلك التحركات التى وصفتها بالسريعة والناجزة يأتى فى إطار تحسن للوضع المحلى وذلك لما له من أثر قوى على الوضع الخارجى.
وأشارت "عمر"، إلى أن هدوء الأوضاع مع الولايات المتحدة الأمريكية والتشاور المستمر مع المملكة العربية السعودية فى الأزمات الإقليمية يعد أحد التطورات المهمة فى العلاقات الخارجية المصرية.
وأوضحت "عمر" أن مصر لها أبعاد ودوائر قريبة لعبت فيها دورا مهما خلال المرحلة الماضية ومن أهمها البعد الأفريقى والذى يتضح فى قضية سد النهضة التى تتعامل معها الدولة بشكل إيجابى حتى الآن.
وأكدت "عمر" أن الشعب المصرى هو من له الفضل فى تحسن الوضع الخارجى نظراً لوقوفه خلف القيادة السياسية فى الوقت الراهن وهذا فى ظل تضافر شعبى مع المشروعات الإقليمية.
وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إن مصر استيقظت مؤخرا فى شأن سياساتها الخارجية على عكس أيام مبارك، وبدأت تستعيد سطوتها الخارجية فى ظل الوضع العالمى المتأزم.
وأضاف "ربيع" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن مصر انتبهت لما يحدث فى حدودها الغربية بعد حادث الفرافرة، وبدأت ترصد السلاح الذى يأتى إلى ليبيا من قطر عن طريق السودان والهجمات المتكررة ضد مصر من الجانب الغربى.
واعتبر "ربيع" أن مصر تسير بخطى حذرة فى علاقاتها الخارجية المتداخلة، فى ظل عداءات واضحة وأخرى خفية مع تشابك مصالح تلك الدول مع أنصار تيار الإسلام السياسى الذى يمارس الإرهاب ضد الشعب المصرى.
موضوعات متعلقة ..
وزير الخارجية السابق: تحركات مصر فى الخارج استراتيجية وليست عشوائية