تطورات جديدة بحادث غرق طالب بحمام سباحة المدينة الرياضية بجامعة القاهرة.. وفد النيابة يستلم جثة الطالب.. ورئيس الجامعة: الطلاب تسلقوا سور المدينة بعد منتصف ليلة أمس.. وصديقه: رضا كان يصلى الفجر يوميا

لقى رضا زايد، الطالب بالفرقة الأولى بقسم البترول بكلية الهندسة جامعة القاهرة، مصرعه غرقًا فى حمام سباحة داخل المدينة الرياضية التابعة لجامعة القاهرة، وذلك فى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.
وحاول "اليوم السابع"، التواصل مع ماجدة المصليحى، مدير المدن الجامعية بجامعة القاهرة، حيث إن الطالب المتوفى كان يقطن المدينة الجامعية ب"بين السرايات"، إلا أنها أغلقت تليفونها.
كان وفد من النيابة، حضر صباح اليوم لاستلام جثة الطالب المتوفى، والوقوف على ملابسات الحادث، وسط تواجد أمنى مكثف من قبل قوات الشرطة.
علق الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، على حادثة غرق الطالب بحمام السباحة بالمدينة الجامعية، أن هؤلاء الطلاب تسللوا وتسلقوا سور المدينة الرياضية الفاصل بين المدينة الجامعية ونزلوا حمام السباحة بعد منتصف ليلة أمس، دون إبلاغ المشرف عليهم بالمدينة، واصفًا ذلك التصرف ب"الأرعن"، وداعيًا للطالب المتوفى بالرحمة.
وأضاف نصار، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن واقعة غرق طالب بحمام السباحة بالمدينة الرياضية تمت إحالتها للنيابة العامة للتحقيق، وأنه تم فصل الطالبين الذين كانوا برفقته من المدينة الجامعية لمخالفتهم القواعد واللوائح.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، أن إدارة المدينة الجامعية قدمت مذكرة بمخالفة الطلاب لقواعد الإقامة، وبناء عليه قررت إدارة الجامعة فصلهما من المدينة، وإن الأنشطة الرياضية بالمدينة الرياضية متاحة لجميع الطلاب وبالمجان فى الأوقات الرسمية.
‫‫وكان رضا زايد، الطالب بالفرقة الأولى بقسم البترول بكلية الهندسة جامعة القاهرة، توفى غرقًا فى حمام سباحة داخل المدينة الرياضية التابعة لجامعة القاهرة، وذلك فى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.
ومن جانبه، أكد الدكتور خالد رمضان، مدير مستشفى الطلاب التابع لجامعة القاهرة، أن الطالب الذى توفى صباح اليوم، بعد غرقه داخل حمام السباحة بالمدينة الرياضية بالجامعة، تم نقله للمستشفى بعد وفاته وتوقف دورته الدموية.
وأضاف رمضان، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن الأطباء بالمستشفى حاولوا إنعاش قلب الطالب، لكنه كان قد توفى، مؤكدًا أن السبب فى الوفاة هو توقف الدورة الدموية والقلب.
ومن جانبه، قال محمد الكاشف، الطالب بالفرقة الثانية كلية الهندسة جامعة القاهرة، المقيم بالمدينة الجامعية وفى نفس المبنى الذى كان يقيم فيه زميله الطالب رضا محمد عبد الحميد، الذى توفى بالساعات الأولى من صباح اليوم، فى حمام السباحة بالمدينة الرياضية التابعة لجامعة القاهرة، "كنا حوالى أكثر من 200 واحد بنلعب فى حمام السباحة وفجأة واحد مننا بيسأل على رضا ماكنش موجود فبصينا فى الحمام وكانت الجثة على الأرض".
وأضاف الكاشف، الذى يعد أحد الشهود العيان على الواقعة، أنهم تواصلوا مع الأمن الذى طلب بدوره الإسعاف، مبررًا عدم سماع صراخ المتوفى بأنهم كانوا كثيرين، قائلا: "كمان لأنه بيعرف يعوم متوقعناش أنه ممكن يكون بيغرق".
وتابع، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن المسعفين قالوا إنه بعد دقائق من دخوله عربة الإسعاف توقف القلب وعندما وصلوا به لمستشفى الطلبة قالوا إنه توفى، وتشخيص المتوفى غرق وليس أى شىء آخر، مضيفا أن رجال المباحث عاينوا الحادث وحمام السباحة ومنسوب المياه داخله، وأنهم أدلوا بشهادتهم لرجال المباحث.
وأضاف، أن رضا كان طالبًا متفوقًا وملتزمًا دينيًا، وكان يصلى بنا الفجر يوميًا ويشجع الطلاب على الصلاة، قائلا: "كان صوته فى تلاوة القرآن جميل جدًا، أنا أتعرفت عليه من جمال صوته أثناء الصلاة، لدرجة أننا كنا نخرج من الصلاة الدموع فى عيننا من كثر الخشوع خلفه".
وأردف الطالب، أنه قدر الله أن ينزل رضا حمام السباحة ولا يخرج منه إلا جثة هامدة، ملقيًا العتاب على الجامعة والمدنية لأنهما لم يتابعا حالة الطالب المتوفى، وإن حالة المتوفى بالنسبة لإدارة الجامعة مجرد تقرير ويسلم للجهات المعنية فقط.
أما الحاج رضا ربيع، جار وعم الطالب المتوفى، قال إنه فى حوالى الساعة الثانية من صباح اليوم، الخميس، اتصل زملاء رضا بأهله، وقالوا إن رضا مريض، مضيفًا "عندما وصلنا المستشفى وعلمنا بالحادث لم نعرف كيف توفى ولم يقابلنا أى أحد ولما روحنا لرئيس الجامعة الدكتور جابر نصار لم يكن موجودًا"، مضيفًا أنه يجب الاهتمام بالمدينة الجامعية من أجل الطلبة".
أما والدة الطالب رضا فكانت فى حالة انهيار تام، حيث قالت إنه كان من المتفوقين وإنه اتصل بها هاتفيًا أمس وطالبها بتوجيه الدعاء له، لأنه سيخوض امتحان إحدى المواد، اليوم، وإنه كان من المفترض أن يسافر فى بعثة علمية للولايات المتحدة الأمريكية الشهر المقبل، قائلة: "رضا راح".