قال أحمد الجروان، رئيس البرلمان العربى، إن البرلمان العربى يعمل على انتهاج سياسة واضحة المعالم فى تدعيم الفكر الناضج والقانونى لإعمال قواعد صريحة فى مواجهة كل ما يحيد عن دعم حقوق الإنسان فى المنطقة العربية، وإعمال فكر ثقافى يتجانس مع فلسفة الرؤى المؤيدة لمناصرة لحقوق الإنسان، وليس الفكر المخالف والمترجم إلى أعمال تسئ وتهدم كثير من القيم الإنسانية وتأخذ شكل السلوكيات غير المشروعة كظاهرة الإرهاب الدخيل على عاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا العربية والإسلامية والمسيحية الأصيلة. وأوضح الجروان- فى كلمة له اليوم فى افتتاح أعمال المؤتمر الإقليمى لحماية وتعزيز حقوق الإنسان "حقوق الإنسان فى المنطقة العربية: التحديات والآفاق المستقبلية" بالجامعة العربية- أن البرلمان العربى يولى المرأة العربية أهمية خاصة فى هذا المجال، نظرا لدورها الهام فى خلق كيان اسرى مترابط باعتبارها حجر الأساس فى المجتمع العربى. وأشار فى هذا الصدد إلى أن البرلمان العربى حاليا بصدد إعداد وإصدار وثيقة لحقوق المرأة العربية، تكون إطارا تشريعيا ومرجعا فى سن القوانين الخاصة بها، وميثاقا يحظى بالتوافق العربى وإجماع البرلمانات الوطنية العربية على محتواه، مراعيا الخصوصية الثقافية والحضارية والأوضاع الاجتماعية للمرأة العربية. وأكد الجروان أن البرلمان العربى بصدد إعداد وثيقة أخرى للشباب العربى، وكذلك عقد مؤتمر حول الطفل العربى وكفالة حقوقه المتعارف عليه.. كما أنه يدعم الجهود الرامية إلى استكمال إنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان بحيث تكون ضمانة تتراضى عليها كافة الدول العربية من اجل مراعاة تطبيق المعايير والمواثيق الخاصة بحقوق الإنسان والتى ستعد بالفعل نقلة حضارية كبرى فى هذا المجال. وأضاف أن حديثنا عن حقوق الانسان لايجعلنا أيضا نغفل عن أن نشير إلى حقوق الأسرى واللاجئين من أبناء شعبنا العربى من فلسطين وسوريا خاصةً البرلمانيين منهم حيث يتعرضون حاليا لمخاطر كبرى تهدد وضعهم بصورة غير إنسانية، مطالبين بالحفاظ على الحقوق الواجبة لمواجهة الأضرار النفسية والجسدية التى يتعرضون لها فى السجون ومعسكرات اللجوء، وهو الأمر الذى دعانا مؤخرا فى البرلمان العربى لزيارة معسكرات اللجوء فى العراق وتركيا ومخيم الزعترى للاجئين السوريين بالمملكة الأردنية الهاشمية، وأكدنا دعوتنا لجميع دول وشعوب العالم الحر إلى مساندة الشعب الفلسطينى والسورى الشقيقين وتدعيم الدول المستضيفة الأردنوالعراق لأشقائنا اللاجئين، وتوفير كافة صور الرعاية لهم. وأعرب الجروان عن أمله فى أن يتوصل المؤتمر إلى أفضل السبل التى تؤدى إلى دعم حقوق الانسان فى المنطقة العربية.