تستضيف مصر الدورة ال15 لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة (AMCEN)، فى سبتمبر المقبل، والذى يعد من أهم المؤتمرات العلمية والبيئية على الإطلاق، وذلك منذ إنشائه من قبل الحكومات الإفريقية عام 1985، باعتباره منتدى لوضع السياسات وتوحيد الرؤى الأفريقية تجاه القضايا البيئية، وتحسين صياغة السياسات للدول المشاركة والتعاون فى تطبيق القرار، كما تستعيد مصر من خلاله لدورها الأفريقى الرائد فى كافة القطاعات التنموية. يناقش المؤتمر خلال دورته ال15 عدة بنود منها المخرجات والاستراتيجيات الأفريقية النابعة من مؤتمر قمة الأرض ريو+20 للتنمية المستدامة، وتحسين برنامج الأممالمتحدة للبيئة UNEP، وكذلك مراجعة خطة عمل الشراكة الجديدة لتنفيذ أفريقيا (نيباد)، بالإضافة إلى مناقشة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة فى ضوء هياكل الاتحاد الأفريقى والإنتاج والاستهلاك المستدام فى أفريقيا وتحسين وتعزيز النظرة المستقبلية للبيئة الأفريقية وشبكات المعلومات البيئية فى دعم اتخاذ القرار أفريقيا علاوة على مناقشة اجتماعات مجموعة المفاوضين الأفارقة بشأن التنوع البيولوجى والاحتفال المشترك بيوم البيئة الأفريقى، ومشاركة البرلمانيين فى تنفيذ الاتفاقيات البيئية. وانتهت الدورة الرابعة عشرة للمؤتمر إلى عدد من النتائج منها اختيار جمهورية مصر العربية نائباً لرئيس المؤتمر (تنزانيا)، ومقرراً للمؤتمر، والموافقة على استضافة مصر للمؤتمر خلال دورة انعقاده الخامسة عشرة (2014-2016)، كما تمت خلاله الموافقة على 11 قراراً بشأن المخرجات والاستراتيجية الأفريقية النابعة من مؤتمر ريو +20 وتحسين وتقوية برنامج الأممالمتحدة للبيئة UNEP وخطة عمل الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا (نيباد) والموافقة على إعلان أروشا والذى يتعلق بالاستراتيجية الأفريقية للتنمية المستدامة وتنفيذ مخرجات ريو والرؤية الموحدة فى المحافل الدولية والموضوعات ذات العلاقة بمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة. عقد هذا المؤتمر منذ إنشائه 14 دورة عادية، أسفرت عن عدة نتائج هامة منها اتفاقيات باماكو المواد الخطرة والنفايات الخطرة عبر الحدود وإدارتها فى أفريقيا (بازل) وريو دى جانيرو عام 1992، وتمثلت أهم فعالياتها فى متابعة لتصديق على الاتفاقيات الدولية، فضلا عن تعبئة الدعم السياسى والمالى والفنى لمشاركة أفريقية فعالة فى القضايا البيئية، وفى الآونة الأخيرة أسهم المؤتمر فى صياغة إعلان سياسى أفريقى قوى أدرج فى الوثائق التحضيرية للقمة العالمية المعنية بالتنمية المستدامة. يقوم المؤتمر بدور هام لتوفير القيادة على مستوى القارة بشأن المسائل البيئية العالمية والإقليمية وتطوير مواقف مشتركة لتوجيه ممثلى أفريقيا فى المفاوضات الخاصة بالاتفاقيات البيئية الدولية الملزمة قانونا، وكذا تشجيع المشاركة الأفريقية فى الحوار الدولى بشأن القضايا العالمية ذات أهمية حاسمة لأفريقيا ومراجعة ومراقبة البرامج البيئية على الصعيدين الإقليمى والدولى، بالإضافة إلى بناء القدرات الأفريقية فى مجال الإدارة البيئية وتوجيه وتعزيز المبادرات والاستراتيجيات البيئية الإقليمية ودون الإقليمية. ويتبنى مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة AMCEN العديد من البرامج والموضوعات ومنها البرنامج الإقليمى الرائد RFB، حيث تسعى الدول الأفريقية إلى وضع إطار عمل وخارطة طريق لتنفيذ مقررات مؤتمر قمة الأرض "ريو+20" على المستوى الأفريقى وموضوعات الشراكة الأفريقية للاقتصاد الأخضر واستدامة الأراضى ومكافحة التصحر وتغير المناخ والتنوع البيولوجى، بالإضافة إلى المخرجات والاستراتيجيات الأفريقية النابعة من ريو+20 والنظرة المستقبلية للتنمية المستدامة. وتسعى الدول الأفريقية عامة إلى وضع إطار عمل وخارطة طريق لتنفيذ مقررات ريو +20 على المستوى الأفريقى، لذا تم الاتفاق على إنشاء "البرنامج الإقليمى الرائد RFP" وتم تحديد موضوعات تهتم بالقضاء على الفقر والإعاشة المستدامة، كهدف كلى وتناول عملية بناء القدرات ونقل التكنولوجيا وتطوير المهارات كموضوعات متقاطعة/عرضية وذلك من خلال الشراكة الأفريقية للاقتصاد الأخضر والإدارة المستدامة للأراضى ومكافحة التصحر والتنوع البيولوجى ووتكيف الأنظمة البيئية مع التغيرات المناخية والشراكة من أجل الإنتاج والاستهلاك المستدام فى أفريقيا والبرنامج الأفريقى لتنمية الطاقة المستدامة والتقييم البيئى المتكامل للتنمية المستدامة فى أفريقيا.