الأردن: التغييرات السياسية الحالية وضعت المنطقة فى دائرة اهتمام المستثمرين

أكد رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبدالله النسور اليوم الخميس على أن حركة التغييرات التى حدثت فى المنطقة العربية أنتجت فرصا استثمارية فى العديد من القطاعات، مثلما أن التغييرات السياسية الحالية وضعت هذه المنطقة فى دائرة اهتمام المستثمرين الأجانب.
وقال النسور – فى كلمة له أمام مؤتمر (الاستثمار فى المشرق العربى : الفرص الجديدة) الذى افتتحه مندوبا عن العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى والذى تنظمه صحيفة (فاينانشال تايمز) ومجموعة (ماكارلى) الاستشارية – إن الأردن تعامل خلال السنوات الماضية مع صعوبات متعددة..مشيرا إلى أن الأزمة السورية كان لها آثار سلبية على الاقتصاد الأردنى كما شكلت ضغطا كبيرا على خدمات البنية التحتية والطاقة والصحة والتعليم وإدارة النفايات والموارد المالية وسوق العمل لأنها حملت معها نحو مليون وربع المليون سورى.
وأفاد بأن الحكومة الأردنية تنسق مع الشركاء حول كيفية التخلص من هذه التحديات ولضمان مواصلة تقديم نفس المستوى من الخدمات المقدمة..مشيرا إلى أنه وبالرغم من هذه التحديات فإن الحكومة الأردنية عازمة على الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلى الذى يضمن النمو المستدام..لافتا إلى أن الاقتصاد الأردنى أثبت قوته ومنعته فيما يتعلق بالتطورات الإقليمية.
وأشار رئيس الوزراء الأردنى إلى أن المملكة تستحق هذه السمعة التى حصل عليها لكونه بلدا مستقرا ولاسيما فى هذه الأوقات المضطربة والحصول على ثقة المستثمرين الذين لايزالون يرون الأردن مقصدا لأعمالهم وبأنه يمكن أن يكون بوابة لدخول أسواق أكبر..لافتا إلى أن المؤشرات الاقتصادية تشير إلى أن الاقتصاد الأردنى بدأ بالتعافى حيث ارتفعت نسبة النمو إلى نحو 3 % فى 2013 مع زيادة فى نشاط الخدمات المالية والاتصالات والتجارة والإنشاء إلا أنه أوضح أن حجم البطالة لايزال مرتفعا حوالى 12 %.
وبدورها..قالت ليا بارودى الشريك الإدارى فى مجموعة (ماكارلي) إن منطقة شرق المتوسط كانت على الدوام غنية بالثقافة وشكلت موانىء المنطقة حلقة وصل بين الشرق والغرب، مضيفة إن هذه المنطقة لاتزال تصور بطريقة سلبية ونحن نعتقد أن هناك فرصا كبيرة غير مستغلة للتعاون والاستثمار.
ويشارك فى المؤتمر نحو 150 من الرؤساء التنفيذيين ورجال الأعمال من الأردن والعراق ولبنان ومصر وتركيا لمناقشة سبل جذب الاستثمارات فى مجالات النفط والغاز الطاقة المتجددة والبنية التحتية وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والخدمات المالية والفرص فى مجال الموارد الطبيعية، خصوصا الطاقة التى يتزايد الطلب عليها فى السوق العالمية.