سد النهضة يتصدر المشاورات بين مصر والاتحاد الأوروبى وبلجيكا

فى إطار مشاركة الوفد المصرى برئاسة نبيل فهمى وزير الخارجية فى أعمال القمة الأوروبية – الإفريقية الرابعة التى تستضيفها عاصمة الاتحاد الأوروبى بروكسل، أجرى السفير صبرى مجدى صبرى مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية جولة مشاورات مع ممثلى جهاز التمثيل الخارجى بالاتحاد الأوروبى حول أهم القضايا الإفريقية، وذلك بمشاركة "إيهاب فوزى" سفير مصر فى بروكسيل.
وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطى، قى بيان له، أن جولة المشاورات تناولت أهم القضايا المطروحة على الساحة الإفريقية، خاصةً تلك التى تمس المصالح المصرية المباشرة وفى مقدمتها قضية مياه النيل، حيث استعرض "صبرى" ثوابت الموقف المصرى موضحاً أن مصر على استعداد للتواصل مع الأشقاء الأفارقة لتحقيق المصالح المشتركة فى التنمية دون أى إضرار بمصالح مصر القومية.
وأضاف المتحدث أن المشاورات تطرقت إلى الأوضاع فى جنوب السودان، حيث رحب الجانب الأوروبى بالجهود التى تبذلها مصر فى الوساطة بين السودان وجنوب السودان فى العلاقات التى تجمع مصر بالبلدين، كما بحث الجانبان الأوضاع فى منطقة القرن الإفريقى، ومنطقة الساحل الإفريقى، فضلاً عن الدور الذى تضطلع به مصر فى عدد من مهام حفظ السلام فى إفريقيا، وتبادل الخبرات بين مصر الاتحاد الأوروبى فى هذا المجال.
وقال عبد العاطى إن الوفد المصرى أجرى أيضاً خلال تواجده فى بروكسيل على هامش مشاركته فى أعمال القمة الأوروبية الإفريقية الرابعة جولة مشاورات بمقر وزارة الخارجية البلجيكية، تناولت العديد من القضايا على رأسها قضية مياه النيل والمفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وأوضح المتحدث أن مساعد الوزير أكد خلال اللقاء، أن مصر تحرص على علاقاتها مع دول حوض النيل وتتفهم احتياجاتهم التنموية، مشدداً أن مصر لا تقف أمام أى مشروع يعود بالنفع على أشقائنا من دول حوض النيل انطلاقا من مبدئى تحقيق المنفعة المشتركة وعدم الإضرار بمصالح الغير، كما تناولت المشاورات الأوضاع فى منطقة الساحل والصحراء، حيث أوضح مساعد الوزير أن القضايا الإفريقية تأتى فى أولويات السياسة الخارجية المصرية، مشيرا فى هذا الصدد إلى المشاركة المصرية فى الاجتماعات الدولية والإقليمية حول منطقة الساحل من بينها المؤتمر الدولى رفيع المستوى لدعم مالى واجتماع تنفيذ الإستراتيجية الدولية فى منطقة الساحل واجتماعات المجلس التنفيذى لدول تجمع الساحل والصحراء، وكذلك قرب استضافة مصر لاجتماع وزراء دفاع دول التجمع خلال العام الحالى، واستعرض صبرى الرؤية المصرية للوضع فى منطقة الساحل والتى تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية، وهى البعد الأمنى والتنموى و الثقافى.
وذكر المتحدث أن المشاورات تطرقت إلى الأوضاع فى منطقة البحيرات العظمى والصومال وجنوب السودان، موضحاً أن صبرى شدد خلال المشاورات على ضرورة اعتماد خطة عمل واضحة لتنفيذ الإستراتيجية المشتركة لإفريقيا/ الاتحاد الأوروبى خلال الثلاث سنوات القادمة مع وجود آليات لمتابعة تنفيذها.