سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"اليوم السابع" ينفرد بنشر تفاصيل فض اعتصام الناشطات الفرنسيات بمطار القاهرة.. فواتير الأطعمة بلغت 8 آلاف جنيه.. والنائب العام أمر بفض اعتصامهن وفقا للقانون.. وإبلاغ المخابرات الفرنسية قبل رحيلهن
مازالت أصداء اعتصام الناشطات الفرنسيات بمطار القاهرة الدولى، تطرح مزيدا من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية لاندلاع الأزمة، حيث ينفرد "اليوم السابع" بنشر تفاصيل الساعات الأخيرة، والسبب الحقيقى وراء فض الاعتصام الذى استمر 24 ساعة. كشف اللواء محمد كامل رئيس قطاع أمن مطار القاهرة الدولى ل"اليوم السابع"، عن تكلفة وجبات الأطعمة والمشروبات التى استهلكتها الناشطات الفرنسيات خلال فترة اعتصامهن على نفقة شركة ميناء القاهرة الجوى، حيث بلغت 8 آلاف جنيه، لافتا إلى أن قطاع أمن المطار تولى عملية إنهاء الاعتصام منذ اللحظة الأولى، كما أشرف بنفسه على عملية التفاوض سواء كانت بين الجهات المصرية والناشطات، أو الجهات الفرنسية والأمريكية والناشطات، مضيفا أن الطيار حسام كمال وزير الطيران المدنى كان يتابع الموقف لحظة بلحظة من مقر مجلس الوزراء. وأضاف "كامل" أنه أجرى بنفسه حوارا باللغة الإنجليزية مع إحدى الناشطات استمر 20 دقيقة تحدث معها فيه عن أسباب اعتصامهن وسبل إنهاء الأزمة، ثم بعد ذلك تم التنسيق مع السفارة الفرنسية التى حضر قنصلها للتفاوض مع الناشطات بنفسه، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل فى البداية، حتى وصل أمر من النائب العام المصرى بالتعامل الفورى وفقا للقانون المصرى مع الناشطات. ويروى رئيس قطاع أمن المطار، أن الساعات التى سبقت قرار النائب العام بالتعامل الفورى، شهدت تواجد مندوب المخابرات الفرنسية بالسفارة الفرنسية بالقاهرة، حيث كان يتم التنسيق بينه وبين اللواء محمد كامل أولا بأول لإنهاء الاعتصام، مستكملا أنه وفور تلقيه أوامر النائب العام بالتعامل مع الناشطات اجتمع بمندوب المخابرات الفرنسى وأطلعه على أوامر النائب العام المصرى، وأمهله 15 دقيقة كفرصة أخيرة لإقناع الناشطات بفض اعتصامهن والامتثال للقانون المصرى، وإلا سيتم فض الاعتصام وفقا لأحكام القانون المصرى، وعليه خرج مندوب المخابرات الفرنسية وصاح فى وجه الناشطات وتحدث معهن بلهجة يشوبها العنف، ومع استمرار الجدال بينهم امتثلت الناشطات لأوامر مندوب جهاز مخابرات بلدهن "فرنسا"، وأُعلن فض الاعتصام واتباع تعليمات الأمن المصرى ومغادرة البلاد. ويوضح "كامل" أن خطورة استمرار اعتصام الناشطات أكثر من ذلك كان سيؤدى إلى كارثة نوعية، خاصة مع بزوغ نور الفجر واستقبال مطار القاهرة للرحلات الصباحية التى يصل عدد ركابها إلى الآلاف، حيث يمر هؤلاء الركاب من نفس الصالة التى افترشتها الناشطات، وعليه فإن حالات الصدام التى قد تحدث بين الناشطات والركاب غير محمودة العواقب، ومن ثم فإن التغاضى عن انتهاك الناشطات للقانون المصرى وتعليمات رجال الأمن لم يكن من الممكن استمراره أكثر من ذلك. وفيما يتعلق بالأسباب الحقيقية وراء هذه الأزمة، فقال مصدر أمنى رفيع المستوى، إن حركة حماس قد تكون العامل الأساسى فيها، خاصة وأن قطاع غزة الذى ادعت الناشطات رغبتها فى دخوله تحت سيطرة حركة حماس، وعليه فلابد من وجود تنسيق مسبق بين حماس وأى جهات حقوقية ترغب فى زيارة القطاع، مع العلم بأن قادة حماس يعلمون جيدا أن معبر رفح البرى مغلق، ولن يسمح لأحد بالعبور خلاله إلى قطاع غزة، ومن ثم فوصول نشطاء حقوقيين إلى مطار القاهرة ورفض دخولهم سيؤدى إلى أزمة قد يتم الترويج لها بشكل سلبى، ويتم اتهام مصر بانتهاك حقوق الإنسان وفرض مزيد من الحصار على قطاع غزة، وهو بالفعل ما حاولت الناشطات تصويره وبثه بوسائل الإعلام الغربية. جدير بالذكر، أن عددًا كبيرًا من الناشطات الفرنسيات من أصل جزائرى وصلوا إلى مطار القاهرة الدولى الأربعاء الماضى، فى محاولة منهن لعبور منفذ رفح البرى إلى قطاع غزة، إلا أن سلطات الأمن بالمطار أخبرتهن بغلق المعبر، وضرورة البحث عن معبر آخر بدولة أخرى لدخول قطاع غزة، إلا أنهن رفضن الانصياع لتعليمات الأمن وافترشن الأرض بالمطار.