تحالف دعم الإخوان يحرض دول الخليج على قطع مساعداتها عن مصر.. إخوانى منشق: رد فعل على سحب سفراء دول التعاون من الدوحة.. وخبير: الجماعة فقدت صوابها وتتعمد الهدم

أصدر تحالف دعم جماعة الإخوان الإرهابية بيانا، قال فيه إن الدورة 130 للمجلس الوزارى لمجلس التعاون لدول الخليج العربى، تنعقد فى وقت بالغ الدقة والحساسية يحاول فيه البعض التأثير على العلاقة بين مصر والخليج العربى، مضيفا أن مصر ودول الخليج تواجه تهديدات مشتركة تستلزم من الجميع التأهب ودراسة الموقف.
وحرض التحالف فى بيان له، قادة وزعماء الخليج العربى على مصر قائلا: "أموالكم توجه لتحصين من يعادى ثورة 25 يناير التى هى درع العرب والخليج"، وأضاف "مبادئ الشريعة السمحاء والنظام الأساسى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، يحتاجان منكم إلى موقف جديد يوقف خرق السفينة".
ومضى التحالف فى بيانه قائلا: "حرية مصر ستعزز مكانة الخليج، وعدم مساندة الخليج للشعب المصرى يحقق مصالح قصيرة الأمد ويجفف منابع النفط"، بحسب البيان.
وردا على ذلك قال خالد الزعفرانى القيادى الإخوانى المنشق إن بيان التحالف الداعم للإخوان الذى يطالب دول الخليج بمنع توجيه أموالها لمصر هو رد فعل على سحب عدد من الدول العربية سفراءها من قطر، باعتبار أن قطر هى من تأوى قيادات جماعة الإخوان الهاربة.
وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن بيان التحالف هو محاولة لاستقطاب دول الخليج بعد مساندتها لمصر عقب ثورة 30 يونيو، ومحاولة إثنائها عن الخطوة التى اتخذتها أمس بجانب وقف مساندتها للشعب المصرى.
وفى السياق ذاته قال هشام النجار الباحث الإسلامى إن المساعدات التى يطالب الإخوان بوقفها مساعدات لمصر للعبور من أزمتها مشددا على أن الإخوان يتعمدون الإفشال والهدم.
وأضاف فى تصريحات ل"اليوم السابع" مصر تعتمد اقتصادياً بشكل كبير على المعونات الخليجية بعد الإيقاف الجزئى للمعونات الأمريكية والمشاكل التى تواجه السياحة والاستثمار نتيجة الأحداث الجارية قائلا: إن تحريض المعارضة على غلق هذه النافذة الأخيرة من التعاون يعنى محاولة خنق الدولة وإسقاطها تمهيداً لإسقاط النظام والعودة للسلطة.
وأوضح أن المسئولية الوطنية تقتضى الكف عن هذه الممارسات والبدء فى إعادة تقييم مواقف الفترة الماضية وتصحيح الأخطاء والدخول فى المشهد من جديد بشكل مختلف وخطاب موضوعى ورؤى واقعية ووجوه جديدة، أما الاستمرار فى هذه السلوكيات والمواقف العدائية فلن يضر إلا الإخوان وحلفاءهم سياسياً وجماهيرياً.
وأضاف أن مصر دولة عريقة وكبيرة وموقعها وتاريخها وأهميتها فى المنطقة تحول دون سقوطها، لأن سقوطها بهذا الشكل الذى يتمناه البعض معناه فوضى لا أول لها ولا آخر ستضرب المنطقة بأكملها مما سيضر بمصالح الكثيرين ضرراً بالغاً على مدى طويل ممن يرعبهم تصور حدوث مثل هذا السيناريو.
وتابع: عندما نطالب الإخوان بالكف عن الإفشال والتحريض ضد مصر فلمصلحتهم أولاً لأننا ندرك أن مصر لا تسقط وهى لديها من المقومات الذاتية والتاريخية والجغرافية والدينية والبشرية لحمايتها.