منذ الكشف عن فضيحة الفساد الكبرى فى ال17 من شهر ديسمبر الماضى، يستغلّ رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان" كلّ وسيلة وحادثة لإهانة حركة الخدمة وكيْلِ شتى الاتهامات لها؛ فتارة يصفها بالمنظمة، وتارة يصفها بالجحور، وتارة يصفها بالعمالة والجاسوسية، وغيرها من الأوصاف الباطلة والجائرة. ولم يكتفِ أردوغان بهذا القدر من الاتهامات والإهانات، بل سارع إلى مهاجمة الداعية "محمد فتح الله كولن" الذى تستلهم حركةُ الخدمة من أفكاره، فَوَصَفه فى أحد خطاباته الشعبية بالعالِم الفارغ والنبى المزور وغيرها من الأوصاف التى لا يمكن أن يستسيغها أى صاحب عقل سليم ووجدان حى. وذكرت وكالة جيهان التركية أن أردوغان عيّر الداعية الإسلامى كولن بعدم الزواج، قائلاً "إن كولن لا يعرف معنى العائلة ولا يعرف معنى الولد ولا يحمل على كتفه عبءَ وهموم العائلة لأنه أعزب غير متزوج". كل هذه الإهانات ضد حركة الخدمة وكل هذا التطاول على كولن لم يصدر عن شخص عادى حتى يتم تجاهله، لكن من تفوّه بهذه الإهانات هو شخص يتربع على عرش رئاسة الوزراء فى تركيا، والأدهى والأمرّ من ذلك أن يسارع أحد الوزراء فى حكومة أردوغان، وهو وزير الغابات وشؤون المياه "ويسل أر أوغلو" ليفسر كلمات أدروغان على أنها تشجيع لكولن على الإقدام على الزواج وتوديع العزوبية، وكأنه يسخر من عقل الشعب التركى. جدير بالذكر أن الإهانات المتعلقة بالحياة الشخصية أو العائلية للأفراد ليست جديدة على أردوغان، إذ إنه هاجم قبل ذلك رئيس حزب الحركة القومية المعارض "دولت بهجالى" بنفس الأمر وعيّره بحياة العزوبية وأنه شخص لا يحمل على عاتقه هموم الأولاد لأنه شخص غير متزوج.