أكد الدكتور ماجد عثمان، رئيس المركز المصرى لبحوث الرأى العام "بصيرة"، أن المشاركة فى عملية الاستفتاء على دستور 2014 لم تكن على الدستور فقط، ولكن كانت على النظام وعودة الأمن والاستقرار، نافيا ما يتردد عن عزوف الشباب عن التصويت. وأضاف عثمان فى ندوة "تحليل نتائج الاستفتاء" التى أقيمت مساء أمس الخميس، أن نسبة مشاركة الشباب فى الاستفتاء على الدستور كانت 25% ما يقدر ب5 ملايين و37% من إجمالى الناخبين، ومن إجمالى 7ونصف مليون شاب يحق لهم التصويت من سن 18 إلى 30 سنة، لافتا إلى أنه يوجد 2 ونصف مليون لم يشارك فى الاستفتاء، قائلا "إن عدم مشاركتهم بسبب الامتحانات، مشيرا إلى أن تحديد السن جاء بعد الانتهاء من عملية الاستفتاء على الدستور". وأوضح عثمان أن هناك عزوفا من جماعة الإخوان المسلمين، ومن يتعبهم، لافتا إلى أنهم فضلوا عدم المشاركة فى الاستفتاء، لأن مشاركتهم كانت ستؤكد موافقتهم على خارطة الطريق، مشيرا إلى أن الإخوان أنفسهم سيكتشفون فيما بعد أنهم أخطأوا تجاه مصر أثناء وبعد حكمهم. مشيرا إلى أن ذلك أدى إلى تفاوت ملحوظ فى المشاركة السياسية فى بعض المحافظات على مستوى الجمهورية، وليس محافظة واحدة فقط. وأضاف عثمان أن البعض يتحدث أن مشاركة النساء كانت هى الأكبر وهذا غير صحيح، لأن الاستطلاع رصد مشاركة النساء مقارنة بالرجال كانت 49% لمشاركة المرأة إلى 51% مشاركة للرجال، مشيرا إلى أن السلفيين شاركوا بنسبة كبيرة فى التصويت على الدستور وهذا طبقاً لنتائج الاستطلاع. وأوضح عثمان أن فتح باب التصويت للوافدين، أسهم بشكل كبير فى نسبة المشاركة فى الاستفتاء على عملية الدستور. ومن جانبه أكد دكتور مصطفى كامل السيد، المدير التنفيذى لشركاء التنمية، أن المشاركة فى الاستفتاء على دستور 2014 فى الوجه البحرى كانت كبيرة، لافتا إلى أن الوجه القبلى كانت أقل، وهذا يفسره البعض بأن محافظات الصعيد يوجد بها عدد كبير من جماعة الإخوان، وهذا طبقا لاستطلاع الرأى. وقال السيد، إن معظم محافظات الوجه القبلى، وخاصة الصعيد مهمشون، وأن مشاركتهم فى الانتخابات تصب فى صالح المعارضة. ومن جانبه قال على الدين هلال، وزير الشباب الأسبق، يجب: "إن نحقق فى ما نسمعه من نتائج الإحصائيات، لأنه فى كثير من الأحيان توظف هذه النتائج لخدمة سياسات، مشيرا إلى أنه يجب أن نتوقف أمام مقاطعة الشباب للاستفتاء. وأكد وزير الشباب الأسبق أن 50% من المصريين خارج الحياة السياسة، وكل القوى السياسية تتعامل مع 50% من المجتمع، والدليل على ذلك الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة السابقة التى شاركت بها 52% من الشعب، مشيراً إلى أن هذا الموضوع يستحق من الباحثين والشباب الطموحين فى تحقيق الديمقراطية أن ندخل ال50% من الشعب المهمشين إلى الحياة السياسية. للمزيد من أخبار الاقتصاد 17 دولة أفريقية تشارك فى المنتدى الإقليمى للبنك الإسلامى للتنمية "يونيدو" تسعى لدعم التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة بمصر تويوتا تواصل تربعها على عرش السيارات الأكثر مبيعا فى العالم