تعتبر الابتسامة من العوامل المؤثرة فى حياة الإنسان، وخاصة أنها تخلق جوا من الألفة بين البشر وبعضهم كما يقول خبير التنمية البشرية "ناجح عمران"، مشيرا إلى العديد من الدراسات العلمية أثبتت أن الإنسان عندما يبتسم فإنه يحرك حوالى 14 عضلة من عضلات وجهه، والتى تصل إلى 80 عضلة، وهو ما يؤثر على كل وجهه، فالابتسامة تمنع تجاعيد الوجه، لأنها تستخدم عددا أقل من عضلات الوجه بعكس العبوس الذى يستهلك تقريبا جميع عضلات الوجه. وأضاف عمران:"الابتسامة تترك أثرا طيبا داخل الآخرين وداخل الإنسان نفسه، فهى تكسر صدأ القلوب الصعبة، فالآخرين لا يملكون مع الابتسامة إلا أن يقابلوها بنفس الرد، لأنها قادرة على صد أى محاولة إلى العنف، كما أنها تترك شعورا كبيرا بالسعادة يولد الراحة والطمأنينة فى نفس الإنسان". ونصح "عمران" بضرورة أن يتخذ الإنسان الابتسامة، كوسيلة فى حياته يتقرب بها إلى زوجته و أطفاله وزملائه فى العمل، فليس المهم هو أن توجيه الابتسامة إلى شخصية معينة ولكن الابتسامة هى ستعرف طريقها إلى قلوب الآخرين، مشيرا إلى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال "وتبسمك فى وجه أخيك صدقة"، كما قال أيضا "لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخيك بوجه طلق". وأوضح "عمران" أن للابتسامة العديد من الفوائد، منها أنها تساعد على جمال الوجه من خلال منع التجاعيد التى تظهر نتيجة العبوس، كما تساعد أيضا على خفض ضغط الدم وتنشيط الدورة الدموية، لا تساعد الإنسان على البعد عن حالة التوتر التى تسبب له ارتفاع ضغط الدم، مضيفا أنها تساعد أيضا على زيادة النشاط العقلى والذهنى للإنسان، كما تزيد من قدرته الإبداعية وتزيد من صفاء الذهن. وقال خبير التنمية البشرية إن الابتسامة تعتبر دليلا على الحب والمودة، كما أنها تمتص غضب الآخرين وتهدئهم وتفتح قلوبهم وعقولهم، كما أنها تشير إلى أن الإنسان سوى ومتوازن، بالإضافة إلى أنها ترسم صورة إيجابية له لدى الآخرين من خلال ترك الانطباع الإيجابى عنه.