سياسى مغربى: رئيس حكومتنا رجل عاجز وتابع لمرشد "إخوان مصر"

قال حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، ثانى أكبر الأحزاب المغربية، والأمين العام السابق لنقابة الاتحاد العام للتشغيل، إن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران رجل عاجز، وغير قادر على تنزيل الدستور المغربى الذى أقر سنة 2011، لأنه تابع للمرشد العام للإخوان المسلمين بمصر.
ووصف شباط، فى حوار لوكالة أنباء "نوفوستى" الروسية اليوم الخميس، رئيس الحكومة "بالمغرور والفرعون"، مؤكدا أن غياب الحوار الاجتماعى، سيؤدى للانفجار الاجتماعى.
وأضاف "أننا لم نتوقف طوال فترة تولى هذه الحكومة عن إظهار نيتنا فى التعاون معه، وقدنا معه الحكومة لمدة طويلة، لكنه لم يتوقف عن إظهار الكثير من ما وصفه ب"الفرعنة"، هو وفريقه، وفى ولايته يغرق المغرب فى الفساد، وتتقهقر كل مؤشرات التنمية، فقط لأنه لا يريد الاستماع لغيره وقيادات حزبه وجماعته".
ولفت إلى الأسباب التى تعدتهم لاستعمال الحمير فى المسيرة التى نظموها قبل أسبوعين، قائلا: "الحمار، كما هو معروف رمز الديمقراطيين فى أمريكا، إذا فهو رمز من الرموز الدارجة فى السياسة، وهؤلاء "الإخوانجية"- الذين يدعون أنهم ينطلقون من الإسلام ما كان عليهم أن يتضايقوا من مخلوقات الله التى كرم ولا يكف بنكيران عن استعارة قاموس الحيوانات فى السياسة، فمنذ عين وهو يوصف خصومه بالعفاريت والتماسيح، فكان رد مجموعة من الشباب الصغار، الذين اجتهدوا بطريقتهم هو أن يخاطبوه بنفس المنطق، أو لعلهم قصدوا أنه يضطرهم للعودة لركوب الدواب، بعد أن رفع عليهم أسعار الوقود".
وأضاف أن "هذا هو رد فعل على فعل قائم، وأن هذا الرجل الذى منذ بدأ فى الحكومة والمغرب يسير بخطى متواصلة إلى الوراء، لا يحاور، والواضح أن عنده أجندة دولية يحتكم لها، هو تابع للمرشد الأعلى للإخوان المسلمين فى مصر، ما يجعله تابعا بنفس القدر للنظام التركى، وهم أنفسهم يقرون ذلك عبر التنظيم الدعوى لهم، المسمى بحركة "التوحيد والإصلاح، هذا التنظيم الذى لا يتورع فى الدخول فى العدالة والتنمية".
وعن أسباب عدم المطالبة بإسقاط الحكومة عبر البرلمان على الرغم من أن المعارضة لديها أغلبية كبيرة بالبرلمان، قال إن "الحكومة تسقط نفسها كل يوم، وليست بحاجة إلينا لإسقاطها، ونعتقد أن على الحكومة أن تكمل مدتها، حتى يعترف بنكيران ومن معه بتشبثهم بالكرسى، ولو كان صادقا فيما يدعى لماذا لم يتوجه للانتخابات؟.
وأضاف منذ خروج حزبنا مع الحكومة خسر البلد المليارات، ولا يوجد حزب فى العالم يريد أن يخرج للحكومة، لكننا رأينا أنه من المستحيل أن نجارى بنكيران فى الكوارث التى يرتكبها كل يوم".
وتناول السياسى المغربى أولويات حزبه بعد الخروج من الحكومة قائلا إن "أولوياتنا هى أن نهيئ المخطط التشريعى للمعارضة، ونعود إلى التشارك القديم الحديث مع حزب الاتحاد الاشتراكى، الذى يربطنا به كحزب الاستقلال، تاريخ من الحركة الوطنية، وأن نعمل على التنسيق مع بقية المؤسسات والأطراف".
وحول الدور الأولويات التى سيبدأ بها فى حال انتخابه رئيسا للحكومة فى انتخابات مبكرة، قال إنه" سيبدأ من الوثيقة الدستورية نفسها، ووضع الدستور المغربى بمشاركة كل الأطراف، ثم فتح الورش الكبرى للإصلاح من قبيل صندوق المقاصة وصناديق التقاعد".
وأعرب شباط عن توقعه بأم الوضع الراهن فى البلاد سيتسبب فى الانفجار الاجتماعى، موضحا أن الضغط سيولد الانفجار، والمواد الأساسية للمغاربة إن لم تكن ازدادت فى سعرها فقد نقصت فى وزنها، وبنكيران الذى قال إن زيادة الأسعار سيواكبها الازدهار والمواكبة، كشف أنه كان واهما ومدعيا، وأنه ممتنع حتى عن الحوار الاجتماعى منذ أشهر مع النقابات، وفى ظل هذه الوضعية أفترض أن نصل إلى الانفجار الاجتماعى فعليا.