الأحزاب تستنكر طرح العريان لوساطات خارجية لحل الأزمة..الناصرى: دعوته جاءت بعد فقدانهم الأمل فى أمريكا..التجمع: لا يرى فى قتل المصريين إرهاباً.. التيار الشعبى: يتحدث عن السلمية وجماعته تنشر الفوضى

أثارت الكلمة المسجلة التى أذاعتها قناة الجزيرة للقيادى الإخوانى الهارب عصام العريان، التى أكد خلالها على نبذهم للعنف، عبر رسائل وجهها للمجتمع الدولى والبرلمان الأوروبى، سخرية عدد من السياسيين، والذين اعتبروها محاولة للوصول إلى إيجاد حلول وسط بعد فقدانهم الأمل فى مساعدة حليفهم الأمريكى، وعدم قدرتهم على مواجهة الدولة المصرية والشعب الذى لفظهم فى ثورة 30 يونيو.
أكد السياسيون، أن مقطع الفيديو يحمل رسائل موجهة لحلفاء الإخوان فى أمريكا وأوروبا، فى محاولة للتنصل من العنف، ومحاولة أخيرة للاستقواء بالمجتمع الدولى على مصر، لافتين إلى أن ذلك الفيديو يثبت لنا أن الخناق يضيق حول "العريان"، وأنه أصبح مرتعشاً وسقوطه وشيكاً.
من جانبه، قال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن أسلوب لجوء عصام العريان، لبث مقاطع فيديو مسجلة، يعكس أنه شخص مرتعش ولا يستطيع أن يخرج فى أى مظاهرة من التظاهرات التى يدعون أنها تخرج بالملايين لتأييدهم.
أضاف رئيس حزب التجمع، ل"اليوم السابع"، أن بث الفيديوهات المسجلة، أسلوب يتلاءم مع قاطنى الجبال من أفغانستان، وتنظيم القاعدة، أما فى مصر فإنها تكون مثيرة للسخرية.
أشار القيادى بجبهة الإنقاذ، إلى أن "العريان"، جزء من قيادة تنظيم الإخوان الإرهابى، وأن أى حديث عن السلمية أو محاولة تبرئة رفاقه الإرهابيين فى سيناء من جرائمهم أمر طبيعى، لأنه لا يرى فى قتل المصريين أى نوع من الإرهاب، ولكنه قتل فى الكفار من وجهة نظره -أى العريان- الذين خرجوا على نظام حكم الإخوان.
تابع عبد العال، قائلاً: "إن تلك الفيديوهات هى رسائل العريان الأخيرة قبل أن يختفى تماماً، لأنه من الواضح أن الخناق تضيق من حوله، وسقوطه فى قبضة الأمن قريباً".
فيما أكد الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب الناصرى، أن كلمة عصام العريان تؤكد فقدانهم الأمل فى مساعدة عملائهم الأمريكان، واكتشفوا عدم قدرتهم على مواجهة الدولة المصرية والشعب الذى لفظهم فى ثورة 30 يونيو.
أضاف أبو العلا، ل"اليوم السابع"، أن جماعة الإخوان المسلمين ليس لها أمان، مؤكداً أنهم يقولون ما لا يفعلون ويحنثون بالوعد كما حدث من قبل، لافتاً إلى أنه ليس صحيحاً ما قاله العريان بأنهم ليسوا دعاة عنف, مؤكداً على خطابهم التحريضى برابعة والنهضة وأحداث الحرس الجمهورى والاتحادية.
فى السياق ذاته، أكدت هبة ياسين المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى، أنه من الغريب أن يتحدث عصام العريان أحد قيادات الإخوان عن السلمية، وهم من يصرون على استخدام العنف ونشر الفوضى، وكل هذا موثق بالصوت والصورة فضلاً عن تحريضهم على الجيش والشرطة، متسائلة عن أى سلمية يتحدث العريان وجماعته تصر على نشر الفوضى!
وأضافت "ياسين"، ل"اليوم السابع" أن الجماعة وصل بهم الأمر إلى عمليات إرهابية ليس فقط فى سيناء، ولكن أيضاً فى القاهرة غير عابئين بسقوط أبرياء من أبناء مصر، مشددة على أن رسالة العريان من الواضح أنها موجهة بالأساس لحلفائهم فى أمريكا وأوروبا فى محاولة للتنصل من العنف، أو ربما محاولة أخيرة للاسقواء بهم على مصر، مشيراً إلى أن العريان من المطلوبين أمنياً وسقوطه أصبح وشيكاً.
بدوره، أكد مصطفى الحجرى، المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، أن تصريحات القيادى الإخوان عصام العريان كاذبة ومحاولة من قيادات الجماعة للالتفاف على الرأى العام حول جرائم وأساليب الجماعة, خصوصاً أن الجميع رأى بالفعل مدى تصرفات وتحركات الجماعة غير السلمية، والعنف الذى دار بالبلاد.
وأضاف الحجرى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن نهج الجماعة طوال تاريخها كان يتضمن العنف وحمل السلاح، وهذا ما يفضح كل أكاذيب العريان والجماعة الآن التى تحاول التهرب والتنصل من جارئمها كعادتها، بالإضافة إلى محاولتهم الظهور فى مظهر المغلوب والمضطهد، رغم أنهم من جنوا على أنفسهم بما فعلوه واقترفوه بحق الوطن والثورة خصيصاً.
وشدد الحجرى على ضرورة تفعيل قانون العدالة الانتقالية لمحاسبة قيادات الإخوان فيما أجرموه وفعلوه فى حق الوطن خلال فترة حكمهم وما تلاها، بالإضافة إلى محاسبة نظام مبارك وكل من أفسد وأجرم فى حق الوطن واستباح وموارده وثرواته ودماء أبنائه.