حقا لا أجد كلاما يعبر عمّا بداخلى وبداخل جميع العاملين بالقطاع الخاص نتيجة استيائهم الشديد من القرار الصادر عن وزير القوى العاملة، والملقب بالمناضل السيد كمال أبو عيطة، بخصوص العلاوة الاجتماعية، والتى تم الاتفاق عليها مع منظمة أصحاب الاعمال والاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وما يتضمن هذا القرار من الغاز غير مفهومة للجميع. وهنا يسأل الجميع هل العلاوة أقرت أم لا؟. نرى الإجابة أمام كاميرات الفضائيات والصحف أن العلاوة أقرت وسوف يستفيد منها جميع العاملين فى القطاع الخاص والمنظمات الأهلية، وعندما تتصفح هذا المنشور تصاب بخيبة أمل كبيرة، وما تم الاتفاق عليه هى دعاية رخيصة. كيف وافق وفد اتحاد عمال مصر المشارك فى هذه الاتفاقية وصدور هذا القرار بهذه الصورة؟! وهل أنتم مجبرون على الموافقة بما تحمله هذه الاتفاقية من إهدار لحقوق العمال؟!. من الواضح أنكم لا تعرفون شيئا عن العمال الذين تمثلونهم، وبعيدون كل البعد عن الواقع المرير الذى يعيش فيه عمال القطاع الخاص من ظلم واضطهاد للكثير منهم مخالفات فى قانون العمل وقانون النقابات، وعدم الالتزام بالاتفاقيات الدولية من قبل أصحاب الاعمال. السادة ممثلو الاتحاد العام لنقابات عمال مصر أنتم تعلمون جيدا كم عامل ونقابى شرد فى الشوارع بلا ماوى يحميه!، وكم مصنع أغلق فى وجه عمالة! وكم من أصحاب الأعمال لا يحترمون قانون العمل ولا يوافقون على العلاوة الدورية ويتهربون منها مع أن القانون نص عليها. يا سادة من الأفضل لكم عدم الموافقة عليها من أن يذكر بها من خصم علاوات من بداية السنة المالية من أول يناير 2013. يا سادة معظم أصحاب الأعمال لم تقرر نزول العلاوة الدورية التى نص عليها القانون فى يناير من كل عام، ولم تلتزم بأى علاوة اجتماعية بسبب الحجج الواهية، واستنادا إلى ما كان يدون بالاتفاقية بالماضى (طبقا للظروف الاقتصادية كل منشأة)، والآن تكتب بصورة أقوى (على أن تخصم منها أى علاوات تم صرفها للعاملين من أول يناير 2013). يا سادة لقد منحتم أصحاب الأعمال الحجة لهم بعدم إقرار هذه العلاوة والتهرب منها بناء على هذا القرار وما يتضمنه من بنود ومن أصحاب الأعمال من يحترم القانون ويشعر بدوره، ومسئوليته الاجتماعية نحو وطنه وأبنائه العمال ومنهم من يضرب بالقانون عرض الحائط ولا يلتزم به وله قانونه الخاص به تبعا للأهوائه وأطماعه. لماذا لم يذكر بالاتفاقية أو القرار تفسيرا لهذا البند رقم 2 المذكور بالمادة الرابعة حتى لا تفسر طبقا للأهواء الشخصية، ويصبح سببا للتهرب من إقرار العلاوة. مصر قامت بها ثورتين وهما 25 يناير والثلاثين من يونيو غيرت مجرى التاريخ، وشهد العالم لشعب مصر أنه صاحب الرؤى والفكر الجديد دائما. وأربكت سياسات وحسابات أكبر دول العالم وأدركت أنها لا يمكن لها أن تسيطر على مصر وشعبها. واتحاد عمال مصر فى طى النسيان وبحر الضياع، ولم يستطع أن يرسم مستقبله بل يشارك فيه ويلم شمل هذا البيت الذى يأن من الألم ويفرض عليكم قوانين تدمر جمعكم وينسحب البساط من تحت أقدامكم وهنا نبكى على وحدة هذا التنظيم النقابى، ولا نجد من يتلقى العزاء فيه سوى صفحة يدونها التاريخ لكم سوداء تحمل الخذى والعار لكل من تهاون فى حق هذا التنظيم النقابى، ولم يقم بدورة الحقيقى ويحافظ على عمال لا حول لهم ولا قوة. أفيقوا قبل فوات الأوان وما زال الأمل فيكم، وأنتم أهل لذلك، انبذوا كل ذى مصلحة من بينكم، ووحدوا صفكم وكونوا أهل لهذه المسئولية فالعمال أمانة فى رقبتكم ووحدة هذا التنظيم سوف نحاسبكم عنها.