سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"اليوم السابع" يرصد احتفالات الأيتام فى أول أيام عيد الفطر: يستيقظون مع أول تكبيرة للعيد.. ويعبرون عن فرحتهم ب"بالونات وزينة وكرة قدم".. ومدير دار الأيتام: عمل الخير أصبح مشبوها بعد ما حدث فى رابعة
يستيقظون مع أول تكبيرة للعيد، متحديين النوم ومصرين على فتح أعينهم الصغيرة استعداد لاستقبال عيد الفطر الكريم، تدفعهم البراءة بطريقة ملحة كغيرهم من الأطفال لمعرفة الملابس الجديدة التى سيحصلون عليها، وما هو مقدار "العدية" المنتظرة، هم ليسوا أخوة أشقاء، كما أنهم لا ينتظرون هذه العدية أو الملابس الجديدة من والدهم أو والدتهم، ولكنهم ملائكة الرحمن ممن فقدوا والديهم وعاشوا فى دار لرعاية الأيتام، فهم لا يحتفلون بالعيد وسط أهليهم، فالمنزل الوحيد الذى يعرفونه هو الدار التى ترعاهم. داخل إحدى الغرف وعلى أحد السرائر الصغيرة أستيقظ "فارس" الطفل الصغير الذى تساوت أعوام عمره مع عدد أصابع يده الصغيرة على أصوات التكبيرات فى انتظار الذهاب إلى صلاة العيد مع أخواته البالغ عددهم 24 طفلا يعيشون جميعا داخل دار الأمل لرعاية الأيتام، وبعد أن أدى صلاة العيد وهو يرتدى عباءته البيضاء ويضع على رأسه "الطاقية" الصغيرة أنتظر ميعاد أخذ "العدية"،وجلس فى انتظار أصدقائه الذين اعتادوا على زيارة فى الدار بصفة مستمرة. أما "حمدى" أحد الأطفال الصغار بالدار ينظر إليك نظرة براءة وهو يتباهى بأنه قد صام فى شهر رمضان عدة أيام هو وصديقه "كريم" الذى كان يمسك بلعبة العيد التى حصل عليها وهى على شكل مسدس متمنيا أن يكون "ضابط شرطة". أما "يوسف" صاحب ال15 عاما والذى يدرس فى الصف الأول الإعدادى فهو سعيد بالعيدية التى حصل عليها وخاصة أنها جديدة، ويحلم بدخول كلية الطب ليصبح طبيبا ناجحا. وقال جمعة إبراهيم، مدير العلاقات العامة بدار السبيل لرعاية الأيتام، إن "عيد الفطر من الأعياد المهمة التى يحتفل بها المسلمون، وإحنا هدفنا فى الدار أننا نطلع الأطفال فى تنشئة اجتماعية سليمة مع المجتمع بحيث لا يشعروا بأى فرق فيهم عن باقى المجتمع، فدائما نحاول أن نجعلهم يشعرون أن الدار بيتهم وإنهم حياتهم طبيعية جدا وإنهم مش فارقين عن أى حد فى أى حاجة". وأضاف "جمعة" أنهم "احتفلوا بالعيد مثلما تحتفل به أى أسرة مصرية بداية من صلاة الفجر، ثم العودة للاستعداد ولبس ملابس العيد، والذهاب لتأدية صلاة العيد، ثم يرجع الأطفال مرة أخرى إلى الدار للعب مع من قدموا لزيارتهم ممن فضلوا قضاء اليوم مع الأطفال". ولم يقتصر مشاركة الأيتام فى احتفالاتهم على الزوار العادين فقط، بل قامت عدة مجموعات شبابية وفرق مختلفة بمشاركة الأطفال فى احتفالاتهم، فقام فريق "علامة" بمشاركة الأطفال فى احتفالاتهم بالعيد. لكن فرحة أو طريقة التعامل مع العيد تختلف من دار إلى أخرى حسب قيمة التبرعات كما يقول عبد الله شلبى رئيس دار الأمل لرعاية الأيتام أن التبرعات المادية قد يؤثر على برنامج العيد بالنسبة للأطفال بشكل خاص و طريقة التعامل بشكل عام وخاصة أن دور رعاية الأيتام تكون قائمة على التبرعات، مشيرا إلى أن السمعة السيئة التى حصلت عليها دور رعاية الأيتام بعد ما أشيع حول أن دور الأيتام تستخدم الأطفال وتذهب بهم إلى رابعة مقر اعتصام الأخوان، بالإضافة إلى الشائعات حول استخدام أموال التبرعات فى تمويل الجماعات الدينية المتطرفة.