هو من يتحدث عنها دوما وتصبح شماعة فشلة، ويحاول أن يجعلها عقيدة أنصاره؛ أن الكل يتأمر ضده دون أن يكشف عن أياً منها يوما؛ بل تجده يتفاوض مع من يتهمهم، ويستخدم أصابعهم فى الإشارة إلى إخفاقاته المتتالية، ويستخدم حواريهم المزنوقة فى التعتيم عن دهاليزه المفضوحة وأنفاقه المهدومة، والدولة العميقة فى مقابل دولته العتيقة، من استبدل النهضة بالظلام، والمصرى بالمرسى، من يتآمر على من يلجأ إلى جيش بلده الوطنى؟، أم من يستقوى بالاستعمار ويتباهى ويأمل أن تقترب بوارجهم الحربية لإنقاذهم؟، شكرا لكم لأنكم أظهرتم قوة جيشنا وصرامته، وأبهرتم العالم به وقدرته على الانتشار السريع، شكرا على حسن اختياركم لقائد جيش قوى وجسور، شكرا لتوحيد الشعب على قلب وهدف واحد شرطة وجيش وشعب- بعد العزل- شكرا لفتح باب جديد لرفع الهيمنة الأمريكية عن مصر، وهذه إنجازات لم تتم أثناء الحكم، خونتم جميع الفئات أزهر وجيش وشرطة وقضاء وإعلام ومشايخ، قالو كلمة حق لدرء الفتن والمفاسد، بل اختلفتم مع أنفسكم وحلفائكم، واستقال مستشاريكم الذين اخترتموهم بأنفسكم، عن أى مؤامرة تتحدثون، عن اجتماعات سرية تبث على الهواء، أم عن أراض مصرية تعطى إهداءً، وصكوك امتيازات لكل مشتاق، جنود يخطفون ويقتلون ونتمنى السلامة للخاطفين وفرصة سعيدة للمخطوفين، ملابس عسكرية تهرب، زيارات تنتهى بسد النهضة، تهديدات بالإرهاب إذا لم يفوز مرشحكم بالرئاسة تنفذوها عندما يعزل من الرئاسة، من يستخدم دروع بشرية من النساء والأطفال والشباب المتحمس ويضحى بهم ليجاهدوا ضد أبناء وطنهم وجيشهم، من شارك فى التآمر على كل زعماء مصر، عندما يختصم الأخ مع أخيه وتنقسم الأسرة الواحدة والشارع الواحد ويفتت المجتمع، أى دولة وأى حكم تصنعون وأى مفسدة تبغون، ثم تتحدثوا عن الشرعية، من يخون الجيش أو يهاجمه فليراجع وطنيته وليقرأ التاريخ والحاضر أيضاً، وينظر من يخرب مصر الآن من أجل الحكم ومن يحاصر ويعتدى على منشآت الدولة ومن يصرح بمسئوليته عن أحداث الإرهاب فى سيناء، ويشترط عودة رئيسه لوقف العمليات، من يتمنى أن نكون مثل سوريا، على الجانب الآخر فلينظر كل ذى عقل إلى من ينحاز الجيش للشعب أم للحاكم والسلطة، من يحرر مصر من أعدائها ومن يرعى الإرهاب والعنف، ضباط مكافحة الإرهاب الذين لم يقتلوا فى عمليات خارجية قتلوا فى وسط الأراضى المصرية، من اخترق الحدود وتعاون مع الحركات المسلحة لقتل الجنود وتهريب القيادات، من تدافع عنه الولاياتالمتحدة وتعقد معه الصفقات، من لم يطلق فى عهده صاروخ على إسرائيل، ولم يفجر خط الغاز إلا بعد العزل، من أرسل خطاب صديقى العزيز شيمون بيريز، لماذا لم يأت مبعوث الاتحاد الأوروبى والوفود الدولية بالزيارات للتدخل عند عزل مبارك؟، وسارعوا بالحضور أكثر من مرة وطرحت مبادرات لحل أزمة مرسى؟!!، لماذا لم يهدد نظام مبارك بالدم والتخريب كما فعل هذا النظام؟ من يصنع المؤامرة؟؟، من يصدر مفهوم أن البيادة الميرى رمز العبودية وهى رمز الجندية والوطنية من دافعت عنكم وأنتم تحت البطاطين من داست على علم إسرائيل وأعداء البلاد وحررت البلاد، من ارتداها معظم الشعب المصرى لأداء الواجب الوطنى، وأنتم اغتلتموها فى رمضان، فهى رمز للدفاع عن هذا الوطن من كل عدو الهذا تكرهونها فمرة تصفون الجيش بالعسكر ومرة الشعب بعبد البيادة، فالشعب المصرى ليس عبيد للبيادة ولكن أنتم عبيد أفكارغيركم، ولكن لعلها "مؤامرة خير أن شاء الله".. تحرر مصر من الهيمنة الأمريكية، وانتقال القوى العالمية للكتلة الشرقية مرة أخرى، عودة التكاتف العربى والخليجى مع مصر دون مقابل أو امتيازات ولكن ردا للجميل، توحد الشعب ضد التطرف والإرهاب، صناعة جيش قوى وقادة زعماء، سقوط الأقنعة عمن انخدع فيهم الشعب سنوات طويلة، إذا كنتم سلميين فلماذا تخشون من التفويض ضد مواجهة الإرهاب وتحملون من فوض الجيش دم من يقتل، وأنتم من زج بهم ليقتلوا، بل الشعب فوض الجيش لمواجهة من يقتل جنودنا على الحدود وسيناء ومن يرهب ويروع الآمنين فى منازلهم وشوارعهم فمن يصنع المؤامرة؟؟.