أكد هشام زعزوع وزير السياحة، أن الأحداث التى يشهدها الشارع المصرى من مظاهر للعنف والإرهاب سوف تنتهى خلال الأيام القادمة، موضحاً أنه ليس هناك أية أياد مرتعشة فى هذه الحكومة وأن قرار فض الاعتصام فى رابعة ونهضة مصر "هيتم.. هيتم" ولكن هناك مخاوف من حرمة الدم المصرى ومراجعات للحل الودى. قال الوزير فى تصريحات صحفية على هامش حفل الإفطار الذى أقامه الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن أى أحداث عنف تقع فى مصر سوف تؤثر بشكل مباشر على قرار الدول الغربية بسفر مواطنيها إلى مصر.. كما أن هناك قوانين للتظاهر وقطع الطرق سيتم تطبيقها والحكومة حريصة على تطبيق القانون. وأضاف أن اللجنة العليا للحج سوف تجتمع اليوم الاثنين، لمناقشة قرار السعودية بتخفيض أعداد الحجاج بنسبة 20% ولا يمكن أن يتحمل قطاع السياحة وحده هذه النسبة بمفرده ويجب أن يمتد ليشمل حج القرعة والجمعيات. قال الوزير إن برامج تحفيز الطيران العارض مستمرة وتم وضع خطط لهذه البرامج وطلب من أصحاب الشركات إبلاغ مكاتبهم بالخارج أن هذه البرامج مستمرة. أضاف: أن هناك 3 مراحل لاستعادة الحركة السياحية تبدأ بمطالبة الدول برفع الحظر على السفر لمصر خاصة فى الأماكن التى لا تشهد أى مظاهر للعنف وهناك بعض الدول بدأت فى رفع الحظر مثل إيطاليا. أوضح أنه تم اعتماد مبلغ مليار جنيه لاستيعاب أى زيادة جديدة فى أسعار الطاقة الجديدة أو المتجددة وتم الاتفاق على تحديد المشاكل مع البنوك وخاصة فى الأقساط المتأخرة. وأضاف الخطوة الثانية تتعلق بالتنشيط وخاصة فى منطقة الخليج لتنشيط السياحة العربية وطالب بتأسيس شركة طيران وطنية للسياحة فى مصر ولخدمة السياحة المصرية خاصة فى الأماكن التى لا تستطيع مصر للطيران فى الوصول إليها وهى من الملفات المهمة حتى ندعم حركة السياحة القادمة إلى مصر. وأشار الوزير إلى ضرورة رفع الجودة فى المنتجات السياحية وعمل استثمارات فى إطار شركات الإدارة مطالباً بتعاون أوثق بين الشركات. وأكد زعزوع أن هناك جهودا كبيرة تبذل من الوزارة وغرفة الشركات السياحية لحل مشكلة نقص أعداد الحجاج وعدم تحميل السياحة حوالى 16 ألف حاج وهى نسبة الانخفاض قائلاً إننى يا قاتل يا مقتول اليوم فى اجتماع اللجنة العليا للحج. وأوضح الوزير أن الوزارة سوف تدعم برامج السياحة الداخلية بنسبة تصل إلى 50% لتذاكر الطيران ولتشجيع السياحة الداخلية. ورداً على تساؤلات حول لجنة تقصى الحقائق حول أعداد المعتمرين الذين لم يستطيعوا السفر بسبب إجراءات السعودية وخفض الأعداد قال مصطفى عبد اللطيف وكيل وزارة السياحة ورئيس الإدارة المركزية لقطاع الشركات أنه تم حصر كافة الشركات المخالفة منذ شهر رجب ويتم حاليا دراسة كل حالة بمفردها وأن هناك حصرا حاليا. من جانبه قال توفيق عاصى رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، إن الشركة بها 33 ألف عامل ورغم كل الظروف والتى انعكست على معظم الشركات وبتوفيق من الله الذى قدر أن نخسر ولكن تمكننا من الاستمرار فى النشاط وهو مهمة كبيرة للإدارة. وأضاف أنه سيتم تشغيل 11 خطا جديدا خلال العام الحالى موضحاً أنه لولا الظروف الحالية التى تمر بها البلاد لكنا تعاقدنا على 90 طائرة جديدة ولكن سيتم تأجير طائرات جديدة. وطالب أصحاب الشركات السياحية من عاصى بتخفيض أسعار التذاكر بنسبة 50% للعاملين بالقطاع السياحى مثلما كانت قبل ثورة 25 يناير وتم إلغاؤها بسبب ظروف التشغيل التى جعلت هذا الخط يخسر أوضح عاصى أنه لا يمكن الموافقة على هذا التخفيض حالياً بسبب الظروف التى تمر بها البلاد وتوقف أنشطة كثيرة نتيجة لغياب الأمن. أوضح إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن هذا العام الأصعب بالنسبة للسياحة لأن صورة مصر سيئة للغاية فى الخارج خاصة أن الأمن لم يتحقق حتى هذه اللحظة وكان أمامنا أشياء محددة للتحرك فيها للحفاظ على النشاط السياحى ومنه وقفة السياحيين لمنع تعيين عادل لخياط محافظاً للأقصر وتم تعيين كريم هلال كمستشار اقتصادى للاتحاد وإنشاء صندوق لأعضاء الاتحاد والذى دعمه هشام زعزوع بمبلغ 200 مليون جنيه فى بداية تأسيسه موضحاً أن رأس مال الصندوق لن يقل عن 15 مليار جنيه وسيتم إدراج أسهمه فى البورصة. وأكد أنه سوف يلتقى مع وزير القوى العاملة ورئيس إتحاد الصناعات لتأجيل اشتراكات حصة أصحاب العمل فى التأمينات نتيجة للظروف التى يمر بها القطاع السياحى.