اتفقت ألمانيا واليونان على إنشاء صندوق للتنمية لدعم الشركات اليونانية المتعثرة ماليا، كما قع وزير المالية الألمانى فولفجانج شويبله فى نهاية زيارته القصيرة إلى أثينا اتفاقا اليوم الخميس بهذا المعنى مع الجانب اليونانى. وينص الاتفاق وفقا لبيانات صادرة عن وزارة المالية الألمانية على ألا تتلقى الشركات الصغيرة والمتوسطة قروضا بشروط تمييزية من الصندوق. ولم يتحدد حجم رأس مال الصندوق، إلا أن أنباء تحدثت قبل الإعلان عن تكوينه بأن رأسماله سيصل إلى 500 مليون يورو، تتحمل برلين منها 100 مليون يورو عبر بنك التنمية "كى إف دبليو". وأوضح شويبله اليوم الخميس فى أثينا قائلا: "حققت اليونان نجاحات كبيرة فى كفاحها المرير فى مواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية، وفيما يختص بزيارتى لليونان أود أن أبين أن ألمانيا تدعم اليونان فى السير على طريقها الوعر". وأعلن نظيره اليونانى إيوآنيس ستورناراس أن بلاده تواجه حاليا تحديا رئيسيا يتمثل فى تقليص حجم الأنفاق وربط ذلك بالتنمية الاقتصادية، كما أضاف الوزير اليونانى قائلا: "جميع إجراءاتنا يجب أن تصب فى تحقيق هذين الهدفين". كانت الشرطة اليونانية بفرض طوق امنى فى منطقة وسط العاصمة آثينا بالكامل لأسباب أمنية خلال زيارة شويبلة، حيث جاءت تعليقات الصحف اليونانية على الزيارة متباينة، حيث تحدثت صحيفة "إليفثيروتيبيا" اليسارية فى افتتاحيتها عن غرق الاقتصاد اليونانى بسبب برامج التقشف الصارمة. وكتبت الصحيفة: "شويبله هذا صنيعك: الناتج المحلى الإجمالى تراجع بنسبة 20.5% وتجارة التجزئة تراجعت بنسبة 18% والبناء والتشييد تراجع بنسبة 67%". وأضافت الصحيفة أن معدلات البطالة بلغت حاليا 27%. وفى المقابل تحدثت الصحف المحافظة بشكل موضوعى عن زيارة شويبله. يذكر أن المعارضة اليونانية انتقدت شويبله خلال الأشهر الماضية أكثر من مرة، واعتبر الكثير من اليونانيين الوزير الألمانى شخصا غير مرغوب فيه فى بلدهم. تجدر الإشارة إلى أن هذه أول زيارة يقوم بها شويبله لليونان كوزير للمالية.