- أثناء وقوفى انتظارا لاستلام السمك المشوى سألنى عامل الشواية ( عجبك اللى بيعملوه الدقون ده ) ؟ - أثناء ركوبى التوك توك سألنى السائق ( يبقى راجل دقنه طولها متر ويرمى إنسان أعزل من فوق السطوح.. عاجبك كدا ) ؟ - أثناء قص شعرى عند حلاق صديقى منذ أكثر من أربعين عاما سألنى ( هو التحريض على القتل مش زى القتل برضه... دا كلام يرضى ربنا اللى بنشوفه من اخواننا اصحاب الدقون ) ؟ - أثناء تواجدى فى مكتب البريد سألنى صديقى الذى اعرف عنه انه وسطى ومعتدل ( يعنى نشوفهم فى التليفزيون ونسمع منهم النصايح وشرح سماحة الاسلام وبعدين نشوفهم متهمين بقتل المتظاهرين... بالذمة اصدق صاحب الدقن ده ازاى ) ؟ - أثناء وقوفى بمحل الفواكه سألنى صاحب المحل ( ازاى يبقى صاحب دقن ويشيل معاه مولوتوف وعبوات متفجرة ورايح تجمع المظاهرات لينتقم من اخيه المسلم بدون وجه حق... طيب نصدقهم ازاى ونفهم دينا على السنتهم ازاى ) ؟ - أثناء وقوفى مع صديقى المثقف ( بائع الجرائد ) سألنى ( اين التطبيق الفعلى للزهد فى الدنيا اللى صدعونا به... دا يرضيك اللى بيعملوه الدقون فى شباب مسلمين بينادوا بعيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية ) ؟ - أثناء وقوفى انتظارا لشراء الخبز سألنى عامل المخبز ( أنا بدأت اشك فى اسلام الناس بتوع الدقون دول... هو ياعمنا الناس بتوع الدقون دول ماقروش عن حرمة دم المسلم ) ؟ - أثناء وقوفى بمحل الدواجن سألتنى سيدة طاعنة فى السن ( هو يابنى الدنيا جرى فيها ايه ؟... دا الرسول صلى الله عليه وسلم حرم تخويف المسلم لاخيه المسلم... قوللى يابنى الدقون دول عايزين ايه مننا ) ؟ واسمحوا لى أن أقول ليس كل صاحب لحية هو مسلم بحق... فإن الأحداث الأخيرة أفرزت طبقة جديدة اخذت من البلطجة ( مهنة )... وهم الآن على رأس الأحداث... ومنهم من أطلق لحيته... أن إطلاق اللحية ليس هو المعيار الذى به يتم تقييم صاحبها ونسبه إلى الإسلام الوسطى المعتدل... واسمحوا لى أن أقول أن من بين المسلمين من هم أضلوا الطريق وهم اصحاب لحى يرتكبون مالا ينطبق مع أقوالهم... وهؤلاء الذين انفصل سلوكهم عن الدين الإسلامى والفكر النبوى فى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم اخطر على الإسلام من غير المسلمين...وهؤلاء هم أنصاف المتعلمين فى مدرسة الإسلام وربما يكونون من الجهلاء إسلاميا ( فاحذروهم )... وكثيرا ما نلمس فيهم أنهم أدوات طيعة فى يد اعداء الاسلام لمحاربة الاسلام الحنيف... أن مشايخنا الأجلاء الذين زينوا وجوهم بإطلاق ( اللحية ) إحياء لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واقتداءا بهديه سلوكا هم براء من كل من يسلك سلوكا منافيا لما تقتضيه اللحية ووقارها.