وزير التعليم العالي يستقبل وزير الدولة للعلوم والسياحة بولاية ساكسونيا الألمانية    محافظ القاهرة يعتمد جدول امتحانات الفصل الدراسي الثاني    بشرى سارة لمليون أسرة مصرية.. لا حاجة للدروس الخصوصية بعد قرار وزارة التعليم    الأوراق المطلوبة للتقديم في المدارس المصرية اليابانية ولماذا يزيد الإقبال عليها ؟.. تعرف علي التفاصيل    رئيس منطقة مطروح الأزهرية يستقبل القيادات الكنسية المسيحية لتعميق روح الانتماء والمواطنة    عضو ب«الشيوخ» يدعو لتعميم منظومة تسويق الأقطان الجديدة في جميع المحافظات    «تنمية المشروعات» يمول 111 ألف مشروع بقرى «حياة كريمة» ب3.1 مليار جنيه    المشاط تناقش التحديات الإقليمية والدولية مع مسئولي مجموعة البنك الدولي    مسئولو "الإسكان" يتابعون سير العمل بالمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان    تباين مؤشرات البورصة في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء    الجيش الإسرائيلي ينسف عددا من المنازل شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    عُمان تعلق العمل بالمدارس.. وتُعلن الدراسة عن بُعد لسوء الأحوال الجوية    وزير الخارجية يزور أنقرة ويلتقي نظيره التركي.. نهاية الأسبوع    الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في عنف المستوطنين بالضفة    بيرناردو: دي بروين الأفضل.. واعتذرنا لجماهيرنا أمام ريال مدريد    اليوم| 5 مباريات قوية في دوري المحترفين    بالمر يشكر تشيلسي على منحه الفرصة للتألق في الدوري الإنجليزي    ندوة تثقيفية تناقش كيفية حماية البيئة وأثرها على صحة الإنسان بالشرقية    بطولة إفريقيا للكرة الطائرة .. تدريبات بدنية لرجال الأهلي    حملة رقابية على أسعار المأكولات الشعبية بالمطاعم في بني سويف    «الأرصاد الجوية»: غدًا ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة    سقوط أتوبيس في مصرف ب البراجيل.. والركاب: «مسامحين السواق» (صور وتفاصيل)    ضبط 7 آلاف قضية سرقة تيار كهربائي ومخالفة شروط تعاقد خلال 24 ساعة    الطب البيطرى بالجيزة يشن حملات تفتيشية على أسواق الأسماك    بندقية لعبة.. أمن الجيزة يكشف ملابسات إطلاق أعيرة نارية في العمرانية    في ذكرى ميلاده.. صور نادرة للموسيقار عمار الشريعي مع أسرته (صور)    أسما إبراهيم : لم أخضع لعمليات التجميل.. و« حبر سرى » براند l حوار    مهرجان الفيلم العربي في برلين يُسلط الضوء على القضية الفلسطينية    مستشار المفتي: من الخطأ ترك المتطرفين على الساحة يشوهون في صورة الإسلام    قبل حفله بالقاهرة.. ماهر زين: متحمس للغناء في مصر بعد غياب    «الإفتاء» توضح أفضل دعاء لتيسير الزواج.. أبرزه الصلاة على النبي    طلب المتهم في قضية حبيبة الشماع.. ما هي البشعة ودور الشرع في رفضها؟    برلماني يطالب بمراجعة اشتراطات مشاركة القطاع الخاص في منظومة التأمين الصحي    اعتماد مستشفى حميات شبين الكوم ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل    بالتزامن مع تغيير الفصول.. طرق فعالة لعلاج جفاف العين في المنزل    تفاصيل المرحلة الثانية من القافلة السادسة لدعم غزة.. تشمل 2400 طن مساعدات    ضبط 23 مليون جنيه في قضايا اتجار بالعملة خلال 24 ساعة    بمعدل نمو 48%.. بنك فيصل يربح 6 مليارات جنيه في 3 شهور    توقعات برج الميزان في النصف الثاني من أبريل 2024: «قرارات استثمارية وتركيز على المشروعات التعاونية»    ربنا مش كل الناس اتفقت عليه.. تعليق ريهام حجاج على منتقدي «صدفة»    بضربة شوية.. مقتل منجد في مشاجرة الجيران بسوهاج    قراصنة دوليون يخترقون بيانات حساسة في إسرائيل    امتى هنغير الساعة؟| موعد عودة التوقيت الصيفي وانتهاء الشتوي    ثلاثة مصريين في نهائي بلاك بول المفتوحة للاسكواش    نائبة: الحكومة التي تترك المولات والمناطق والترفيهية وتقطع الكهرباء على المواطنين "فاشلة"    ميكنة الصيدليات.. "الرعاية الصحية" تعلن خارطة طريق عملها لعام 2024    بالأسماء، تنازل 21 مواطنا عن الجنسية المصرية    بعد تصديق الرئيس، 5 حقوق وإعفاءات للمسنين فى القانون الجديد    جوتيريش: بعد عام من الحرب يجب ألا ينسى العالم شعب السودان    الصين تؤكد على ضرورة حل القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين    معلومات الوزراء: الطباعة ثلاثية الأبعاد تقنية صناعية سريعة النمو    «الصحة» تطلق البرنامج الإلكتروني المُحدث لترصد العدوى في المنشآت الصحية    أحمد كريمة: تعاطي المسكرات بكافة أنواعها حرام شرعاً    «تحدث بنبرة حادة».. مدحت شلبي: نجم الأهلي طلب الرحيل بعد الخسارة أمام الزمالك    أيمن دجيش: كريم نيدفيد كان يستحق الطرد بالحصول على إنذار ثانٍ    دعاء السفر قصير: اللهم أنت الصاحبُ في السفرِ    لماذا رفض الإمام أبو حنيفة صيام الست من شوال؟.. أسرار ينبغي معرفتها    رئيس تحرير «الأخبار»: الصحافة القومية حصن أساسي ودرع للدفاع عن الوطن.. فيديو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مفاجآت ثورة 30 يونيو
نشر في اليوم السابع يوم 07 - 07 - 2013

أسفرت ثورة 30 يونيو التصحيحية عن ثلة من الأمور التى لم تعد خافية على أحد، فتلك الثورة كانت فى الواقع تهدف إلى تعديل المسار الثورى الذى حدث فى المجتمع منذ 25 يناير 2011.
ففى هذا اليوم وبعده قام الشباب ومن خلفه باقى فئات المجتمع بثورتهم العظيمة ضد نظام مبارك، لحق بهم عندما شاهدوا نجاحها جماعة الإخوان المسلمين. فقد كان آخر أهداف الجماعة فى اللحظات لدعوتها للحوار مع عمر سليمان هو الإفراج عن بعض قادتها، إلى أن لحقوا بالمركب فى عرض البحر.
وبالنسبة للسلفيين، فقد انضموا للثورة متأخرًا، بعد المراجعات التى حدثت فى صفوفهم، والتى كانت تدعو لعدم الخروج على الحاكم، وفقًا لأفكار بن تيمية وبن القيم وغيرهم. وبين الإخوان والسلفيين كان هناك بعض الأفراد كقيادات حزب الوسط التى تواجدت فى الميدان من اليوم الأول كأفراد تابعة للأمن الداخلي، تندس للتصنت لصالح نظام مبارك، وذلك باعتراف ضباط الداخلية الذين أكدوا أن هناك مرتبات كانت تدفع للبعض لتسخيرهم لخدمة هذا النظام. وقد لحق هؤلاء أيضًا بالثورة وركبوا الموجه. خلاصة القول، أن الثورة عادت لمسارها الصحيح، وأبعدت اللاحقين بها، والمتملقين، والوصوليين، وغيرهم.
المؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن ثورة 30 يونيو التى أذهلت الكثيرين فى الداخل والخارج، أظهرت رغبة حقيقة من قبل رجال الشرطة فى المصالحة مع الشعب، وذلك بالوقوف إلى جانبه وإلى جانب حركته التصحيحية. بل أنه يمكن القول أن دور الشرطة التصالحى مع المواطن فى السنة الماضية كان "كوم" وسلوكها إزاء المواطن فى 30 يونيو وما بعده "كوم تانى". لقد سعى نظام مرسى لتخسير الشرطة أمام الشعب من خلال عدة أمور. فهذا قرار بنشر البلطجية فى الشوارع بالإفراج عنهم بقرار رئاسى. وهذا قرار بعدم تسليح الشرطة لمواجهة أعمال البلطجة وتأمين المجتمع. وهذا قرار بعدم ملاحقة الإرهابيين فى سيناء، وتلك بلاغات من خيرت الشاطر عن محمد أبو شقرة لتصفيته. وتلك مرتبات تدفع للبعض فى جهاز الشرطة لتأمين نظام مرسى. وإذا أضيف لكل ما سبق نزع التنسيق الأمنى بين النيابة والشرطة ما أسفر عن الإفراج عن عشرات المتهمين فى أحداث البلطجة فى الشارع لاتضحت الصورة فى إحباط الشرطة عمدًا. كل هذه الأمور تغيرت إلى غير رجعة، وتسامح الشعب مع الشرطة، وقدرت الشرطة خطوات الشعب.
من ناحية ثالثة كان هناك السلفيين، إذ كانت مفاجأة الكافة وخاصة الإخوان، هو عدم قيام القطاع الواسع من التيارات السلفية بالنزول لدعم نظام مرسى. فجماعة الإخوان سعت طوال العام الماضى لإغواء السلفيين عبر أمرين أساسيين. الأول إنقاذ حكم الإسلام، وانزواء هذا الحكم عن مصر إلى الأبد إذا ما سقط نظام مرسى. الأمر الثانى، هو أن كافة التيارات السياسية ومنها السلفية ستدخل السجون فى اليوم الأول لسقوط مرسى ونظام الإخوان. فشل الإخوان وهالهم رفض السلفيين على الأرض، بعد أن رفضوا ذلك منذ منتصف يونيو 2013. حتى الجماعة الإسلامية التى وقفت إلى جانب مرسى يوم 30 يونيو بدأت فى التراجع بعد أن أيقنت استحالة عوده هذا النظام إلى الحكم.
من ناحية رابعة، كان هناك موقف الجيش المصرى الذى أثبت للعالم أنه ليس كأى جيش فى المنطقة، فهو جيش وطنى متماسك محترف، يقف إلى جانب شعبه، وعلى استعداد مساندته بشكل كامل.
من ناحية خامسة، كانت عزلة الإخوان الكبيرة بعد دعوات وممارسات العنف التى فوجئ بها الكثيرون بعد سقوط مرسى. فتلك المظاهر أنهت ما تبقى لديهم من شعبية لدى البعض. إذ أيقن الكافة أن هذا التنظيم لم يترك العنف يومًا ما. وأنه لا أمل فى قياداته الحالية كى تبقى فى واجهه المشهد.
صحيح أن نوبة عدم التصديق لما حدث كانت كبيرة، وأن اللطمة كانت سريعة، إلا أنه لم يكن هناك أى تبرير لمسلكهم الغريب للعنف. والأهم والأغرب أن هؤلاء كانت دهشتهم من أن الصدام هذه المرة لم يكن مع قيادات الوفد كما كان الأمر قبل يوليو 1952، أو عبد الناصر بعد ثورة يوليو أو السادات فى سبعينات القرن الماضي، أو مبارك فى العقود الثلاثة الأخيرة، بل الآن كانت المواجهة مع الشعب المصرى كله.
هكذا كانت بعض الدروس، والآن من المؤكد أن المواطن لا زال ينتظر الخطوة التصحيحية الكبرى وهو تغيير جماعة الإخوان المسلمين من داخلها، والإطاحة بقياداتها، وتصحيح مسارها، كى تبقى جماعة دعوية وفقًا للأهداف الحميدة التى وضعتها لنفسها عند تأسيسها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.