المعارضة بسوريا تطالب بحظر جوى وسط تصعيد قوات الأسد بحمص

شنت القوات السورية هجوما واسعا، أمس السبت، على أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة السورية فى حمص، ما دفع الائتلاف الوطنى السورى المعارض إلى الطلب من الدول الداعمة المعارضة إلى فرض منطقة حظر جوى وتوجيه "ضربات عسكرية مدروسة" ضد القوات الحكومية.
وقال نشطاء فى المعارضة بحسب سكاى نيوز عربية إن طائرات الجيش السورى ومدفعيته استهدفت المناطق التى يتحصن فيها مقاتلو المعارضة، وبثوا فيديوهات على الإنترنت تظهر انفجارات قوية وسحبا من الدخان الأبيض تتصاعد من تلك الأحياء، دون أن ترد تقارير عن حصيلة القتلى.
وفى حين أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن الأحياء فى حمص القديمة تشهد تصعيدا "غير مسبوق"، قال مصدر أمنى سورى إن "العمليات العسكرية لم تتوقف فى أحياء حمص، وهى تزداد وتيرتها بحسب الأولوية والأهمية لتنظيف أحياء فى حمص من المجموعات الإرهابية المسلحة، كأجزاء من الخالدية والحميدية وحمص القديمة".
وسارع الائتلاف إلى إصدار بيان شدد فيه على "الحاجة الماسة أكثر من أى وقت آخر إلى قرارات حاسمة وسريعة وفعالة من قبل مجموعة أصدقاء الشعب السورى بشكل خاص، من خلال إجراءات عسكرية حاسمة، وإقامة منطقة حظر جوى وتوجيه ضربات عسكرية مدروسة إلى مفاصل القوة العسكرية للنظام".
وكانت مجموعة "أصدقاء الشعب السورى" التى تضم دول داعمة للمعارضة السورية أبرزها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بالإضافة إلى قطر والسعودية، اتفقت فى اجتماعها الأخير فى الدوحة على إجراءات عاجلة وعملية لدعم المعارضة السورية ل"تغيير ميزان القوة على الأرض".
واعتبر الائتلاف أن "التدخل السافر والمباشر من قبل كل من روسيا وإيران فى دعم النظام لقمع الشعب السورى بات واضحا، ولم يعد السكوت عليه مقبولا"، مشيرا إلى أن الحديث "فى مثل هذه الأجواء عن مؤتمرات للحل السياسى تصبح عبثية وغير ذات معنى على الإطلاق".