سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"نصر الله": القتال فى سوريا استمرار للصراع العربى الإسرائيلى..والمقاومة تواجه ترسانة إعلامية تزور التاريخ لصالح العدو..والمواجهة بالتكفير لن تغيّر موقفنا وتزيد يقننا..وانتخابات إيران عرس ديمقراطى
قال الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله، اليوم الجمعة، إن القتال الدائر حاليا فى سوريا هو استمرار للصراع العربى الإسرئيلى، ولكنه بشكل غير مباشر، "عن طريق وكلاء الاستعمار الذين ينفذون المشروع الصهيونى من أجل تمزيق البلدان العربية"، على حد قوله. وأكد نصر الله فى خطابه باحتفالية "يوم الجريح" على التمسك بالمسيرة حتى تحقيق الأهداف، كما تناول آخر المستجدات السياسية المحلية والإقليمية بما فيها انتصار قوات الأسد على المعارضة السورية بمدينة القصير وأبعاده وأسباب تدخل حزبه فى المعارك، داعيا إلى تجديد الدعوة لحوار بين النظام السورى والمعارضة للوصول إلى الحل السياسى". وأضاف الأمين العام لحزب الله بحضور سفير سوريا فى لبنان، أنه لولا تضحيات المقاومين لكان لبنان تحت الحكم الإسرائيلى ومكانا لإنشاء المزيد من المستعمرات اليهودية، مشيرا إلى أن المعركة الحاضرة فى سوريا هى استمرار للصراع العربى الإسرائيلى لكن فى صورة جديدة. وقال إن حزبه يواجه حرب إعلامية شرسة لتشويه المقاومين الذين قدموا تضحيات فى سبيل التصدى للاحتلال الإسرائيلى، مؤكدا أن أعضاء "حزب الله" من أشد الناس حرصا على وحدة وتماسك لبنان وقوته، على حد قوله. وتابع: إن "هناك مشروعاً "هاجماً" فى المنطقة، وهو المشروع القائم فى سوريا وأمريكا وأوروبا والكثير من الدول العربية ودول الخليج ووسائل الإعلام، وتمويله الهائل أوجد أناساً جاهزين لكتابة الكثير من المقالات والشتائم لإشاعة مناخ من الترهيب"، لافتاً إلى أن "أى شخص يريد التعبير عن حقيقة موقفه يجب أن يحسب ألف حساب لموقفه وكلامه بسبب هذا الجو خصوصا مع فتاوى النحر اليوم". ورأى نصر الله أن "هناك من يعبّر عن موقفه السياسى ويقابل بفتاوى النحر والقتل والتكفير والاعتداء الجسدى أيضا، وأن هناك مناطق تعاقب بسبب توجهها السياسى، وهناك علماء وصحفيون اعتدى عليهم من الطائفة السنية بسبب موقفهم السياسى"، مشيراً فى هذا الإطار إلى أنه "قبل أيام جرت محاولة اغتيال تعرض لها الأخ العزيز الشيخ ماهر حمود"، معتبراً أن "هذا الاعتداء ليس بسيطاً أبداً"، وأضاف "ثم يأتون ويتحدثون عن الرأى الآخر". وحول حادثة مقتل شاب قرب السفارة الإيرانية فى بيروت، قال السيد نصر الله، إن "الجريمة مرفوضة ومدانة وعفوية وقتل فيها شخص عزيز وقتل مظلوما، وأيا يكن قاتله"، مشيراً إلى أن "الذى يتهمنا بعدم تحمّل الرأى الآخر،هو من لا يطيق الرأى الآخر"، مؤكداً أن "الهجمات الإعلامية والمواجهة بالتكفير والشتم لا تغير موقفا، وعندما نُواجه بهذه الوسائل، نزداد يقيناً وقناعة". وهنئ الأمين العام لحزب الله، الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإجراءها انتخابات "نزيهة"، وصفها بأنها كانت "عرسا ديمقراطيا" لم يسبق لها مثيل فى العالم الثالث، متمنيا أن تشهد الدول العربية والإسلامية انتخابات مماثلة. وندد الأمين العام لحزب الله اللبنانى، بتدخل السفارة الأمريكية فى الشأن الداخلى اللبنانى للدفع الأمور فى اتجاه معين، فى إطار تدخلات الولاياتالمتحدةالأمريكية فى شئون الدول من خلال الأممالمتحدة. وانتقد نصر الله فى خطابه، تدهور الأوضاع الأمنية بلبنان وظاهرة إطلاق النار فى الهواء فى كل مناسبة، مشيرا إلى أنها اشتدت فى الفترة الأخيرة بشكل مسىء، داعيا إلى التحلى بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب أى شكل من أشكال الصدام، والمزيد من تجنب العنف بين اللبنانيين. وأوضح أن الصواريخ التى سقطت على مدن بعلبك والهرمل ذات الأغلبية الشيعية، لم يكن مصدرها بلدة "عرسال" السنية، مؤكدا أن هذه الصواريخ تطلق بواسطة الجماعات المسلحة داخل الأراضى السورية من أجل إحداث فتنة طائفية بين السنة والشيعة على خلفية النزاع السورى. ودعا نصر الله اللبنانيين المؤيدين والمعارضين للنظام السورى إلى التحلى بالهدوء، وحسن الخلق والابتعاد عن الاقتتال فيما بينهم على خلفية النزاع السورى، مؤكدا أن حملات التشويه تزيد حزبه قناعة بصحة موقفه.