اتهم عبد المنعم الكبيسى، إمام وخطيب جمعة ساحة اعتصام مدينة الفلوجة، غربى العراق، حكومة نورى المالكى بالسكوت عن "جرائم الميليشيات المسلحة ضد أهل السنة فى بغداد"، داعيا إلى تشكيل لجان شعبية للتصدى إلى هذه الميلشيات، فيما دعا خطيب الجمعة فى محافظة كركوك بشمال العراق، والتى أقيمت بعنوان "مسار حراكنا سيقهر ميليشياتكم"، الحكومة العراقية إلى الاستجابة لمطالب المتظاهرين والمعتصمين، وضرب من وصفهم بالميلشيات بيد من الحديد لأنها تقتل المواطنين وتقوم بالتفجيرات بهدف إشعال الفتنة فى البلاد. وقال إمام وخطيب الجمعة في مسجد السيد طه بحى الواسطى فى كركوك، الشيخ عمر العزى، في خطبته "نتوجه للحكومة العراقية للاستجابة للمطالب المشروعة للمتظاهرين، وضرب الميلشيات بيد من حديد لأنها تفجر وتغتال وتقتل وتشعل الفتنة في العراق"، دون أن يحدد طبيعة هذه الميليشيات أو أى جهة تتبعها. وأضاف "لا خيار لنا إلا العودة لنهج الرسول والتمسك بالوحدة الوطنية ومحاربة الإرهاب والمليشيات"، مشيرا إلى أن "أهالى كركوك بجميع مكوناتهم ينادون بصوت واحد، لن ولن نسمح بتفتيت تعايشنا وتماسكنا وتاريخنا المشترك". ودعا العزى أبناء الشعب العراقى "للتوحد ونبذ الطائفية ومحاربة الفتن، فالإسلام هو دين التسامح لا التطرف ودين الحق لا الإرهاب". وكانت الأجهزة الأمنية قد منعت وسائل الإعلام من تغطية صلاة الجمعة اليوم، وهى الجمعة الثالثة الذى يفعل فيها ذلك، بحسب منسقي التظاهرات في كركوك. وكانت التظاهرات والاعتصامات في عدد من المدن بغرب ووسط وشمال العراق قد بدأت أول مرة فى 23 ديسمبر 2012، رفع المشاركون فيها مطالب بإطلاق سراح محتجزين دون أدلة تدينهم وإجراء إصلاحات قانونية، وبعد تجاهل الحكومة لمطالبهم، قرروا رفع سقف المطالب إلى الدعوة لإطاحة الحكومة وإسقاط الدستور.